ذنوب العباد و كيفية الخلاص للكاتبة :نجلاء فتحي

ذنوب العباد و كيفية الخلاص
----------------------------------------
للكاتبة :نجلاء فتحي

لقد خلق الله تعالى الإنسان ليكون خليفته في الأرض يعمرها و حينها جعل أمامه طريقان يخير بينهم (خير و شر)، طاعة و عصيان فقد قال الله تعالى :"فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى"

و المعصية في الأصل سبب من أسباب غضب الله تعالى، وموجبة للعقوبة في الآخرة، بل قد تؤثر على حياة الإنسان في الدنيا، فتجعله مضطرباً في سلوكه وعلاقته بالآخرين، فقد قال الله تعالى"وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى"
فعلى سبيل المثال :السرقة
------------------------------------
1 - تبني داخل الشخص العدوانية، و الأنانية
2 - تولد في نفس السارق الشعور بالذنب، و تأنيب الضمير
3 - تخلق نوع من النفور بينه و بين الناس، و دائمًا ما يكون محط الأنظار إثر أي حالة سرقة فهو المتهم بلا شك
4-بخلاف عدم البركة التي تشيع في أمواله و أوالده
5-و يمكن أي يكون ذلك الشخص خطر يهدد المجتمع
6- يمكن أن يقلده الآخرين

فهل معنى هذا أن نشعر باليأس و نستسلم للقدر و لنفسنا الأمارة بالسوء؟؟ بالطبع لا
فقال ﷺ:"كلُّ بني آدم خَطَّاءٌ، وخيرُ الخَطَّائِينَ التوابون" فمن منا ملاك؟ و من منا لم يخطئ؟ فقد هبط آدم إلى الأرض من جنة عرضها السماوات و الأرض ليستغفر الله على أكله من الشجرة المنهى عنها، و قد قال الحبيب ﷺ: والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم وجاء بقوم يذنبون؛ فيستغفرون الله تعالى، فيغفر لهم"
و عن ابن عطاء الله قال( رب معصية أورثت ذلًا وافتقارًا، خير من طاعة أورثت عزًا واستكبارًا)
فعليك بالمبادرة بالتوبة، و إن استغلظ عليك الأمر فعليك بإستثمار ذلك الذنب بمعنى :- دائمًا الحق ذنبك بطاعة ( إستغفار - صلاة - أدعية - قراءة قرآن - - - -) و كل بمرة قدمك تزل زد عن المرة السابقة.
و ليس معنى هذا أن نستسلم بالذنب؟ بالطبع لا، لكن جاهد نفسك و شيطانك وتوكل على الحي الذي لا يموت أولًا، و إن تطلب الأمر لطبيب نفسي فلا تتآخر. .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

هدى و العيون بقلم الشاعر هادي صابر عبيد

حرب السادس من أكتوبر: انتصار الإرادة والكرامة العربية بقلم/مرڤت رجب

الوحدة المنتجة المدرسية تنير سماء الشروق كتب عاطف محمد