لحظة في الحديقة! بقلم الشاعر. محمد دومو

لحظة في الحديقة!

من على شرفة مقهى،
تطل على حديقة وسط مدينتي.
سلب عقلي في لحظة وتاه
إلى زمن مواعيد الشباب.
كنت جالسا، أحتسي قهوتي!
والشاب في شخصي
ينتظر حبيبته بشغف اللقاء
هناك..في الحديقة!
في زمن العشق والبراءة
أعيش زمنين مختلفين الآن!
أنا الذي يحس بذوق القهوة
والآخر في داخلي هناك.. الأفضل!!
كم هي جميلة تلك الانتظارات..
لقد ذهبت وتركتني وحدي..
وحل بعدها الحزن والملل..
أشرب الآن سيجارتي..
وأسافر كما يتطاير الدخان!
أعود إلى ذكرى المتعة والجمال
هناك الإحساس أفضل بكثير..
وهنا، استحضر أيام ذكرياتي
أتذوق وانفر دخان سيجارتي..
بل أسافر عبر الزمان بخيالي.
إلى ملاقاة حبيبة الشباب..
وفي لحظة هكذا..
أتممت السيجارة،
ثم، جمعت أغراضي،
وغادرت المقهى..
نعم، من أجل متعة الانتظار!
والجلوس هناك، لحظة
من أجمل ما عشت من ذكريات..
في حديقة الانتظارات أيام شبابي.
أو مركبة سفري والسيجارة في يدي..

-بقلم: محمد دومو
-مراكش/ المغرب

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

هدى و العيون بقلم الشاعر هادي صابر عبيد

حرب السادس من أكتوبر: انتصار الإرادة والكرامة العربية بقلم/مرڤت رجب

الوحدة المنتجة المدرسية تنير سماء الشروق كتب عاطف محمد