كَرِهتُ الديار فأني مُجبرا بقلمالشاعر/ هادي صابر عبيد .

كَرِهتُ الديار فأني مُجبرا
هادي صابر عبيد
.
كَرِهتُ الديار فأني مُجبرا
أين أرحلُ وليس لي معبرا
.
طال الليلِ فمتى يحلُ فجرا
كُلُ يومٍ يزدادُ على فُفري فُقرا
.
يَحِلُ الشتاءِ بردهُ يُظني زمهرا
وبعدهُ صيفٌ يحرِقُ حرا
.
لا ضِلَ لي بيتٌ ولا شجرا
لا عملٌ ولا مورِدٌ يُدِرا
.
أرى البلادِ في عيوني مُغبرا
والشعبُ كُلٌ على بعضهِ تاجِرا
.
أرى العِراقِ بعيدٌ وقريبُ النظرا
فكيف لي الوصولُ إلها أتحصرا
.
بات جواز السفر بالدولارا
وأجر الطريق باليرة قنطارا
.
ماذا يفعلُ من جيبهُ خاوي فقيرا
لا يملِكُ من المالِ غُبارا
.
أحَبُ على قلبي سُكنَ القبورا
خيرٌ من سُكن حياةٌ مَعِرا
.
ألا يا خالِق الكونِ فأنتَ الأقدرا
إذا ليس لي بالحياة رزقاً فلا تقهرا
.
ابتليتُ بقومي بالمعاصي يتفاخرا
مالهُم الحرام وبزي الدينِ يتسترا
.
هادي صابر عبيد
سوريا / السويداء
.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

هدى و العيون بقلم الشاعر هادي صابر عبيد

حرب السادس من أكتوبر: انتصار الإرادة والكرامة العربية بقلم/مرڤت رجب

الوحدة المنتجة المدرسية تنير سماء الشروق كتب عاطف محمد