أنا الذي أشربُ الماء لما علقمَ بقلم الشاعر المتآلق... هادي صابر عبيد
أنا الذي أشربُ الماء لما علقمَ
هادي صابر عبيد
.
أنا الذي أشربُ الماء لما علقمَ
ولم يعُد للدواءِ يشفي من السِقمُ
.
لم أعُد أعلم أي جانبٍ بي يتألمُ
كثُرت الاَلام وكإن الدُنيا بحرا ألمُ
.
اللسانُ رسول القلب ما بداخِلهِ يتكلمُ
ولم يعرِف معنا الكلامِ إلا من بهِ جثِمُ
.
باتَ الصِدقُ عند الناسِ شؤمُ
يدعون الصِدقَ بالكلامِ يُضخِمُ
.
ليسَ في ديارِنا حصيفٌ يعلمُ
ما في القلوب ويكشِفُ غن الغمُ
.
هذه السويداء وشعبُها المقامُ
الحرامُ حلالٌ والحلالُ حرامُ
.
من لم يرتدي زي الدين مثلهُم
ويعبِدُ ما يعبدونهُ وعلى هواهُمُ
.
يُحرمُ عليهُمُ ما أرسلهُ الله من نِعمُ
ويُحللونها لإنفُسِهم وأتباعِهُم
.
وكأن الدُنيا مخلوقةٌ لهُم تكرُمٌ
من ساداتِهِم الموتى يرزقونهُم
.
اللهُمَ ليسَ لي إلاكَ إني مُسلِمُ
وما ضلني عنكَ مالاً ولا نِعمُ
.
سوريا / السويداء
.
تعليقات
إرسال تعليق