خرجت في ليلة ظلماء.. بقلم الاستاذة زاهية كشكاش
خرجت في ليلة ظلماء..
الى الشارع المجاور ...
اترقب قدومك ايها الطيف العابر...
فلم ار غير الضباب يجتاح المدينة..
في سكون وهدوء ممض...
وحسرات الخيبة تلاحقني..
بخطوات حثيثة...
تآكلتها عثرات واحدة تلو الاخرى...
وليس معي غير الدموع انيسي..
في وحدتي القاتلة...
وگأن سموم الأفاعي تترصدني .
في كل حذب وصوب...
وعيون الغدر تلاحقني...
وسط دهاليز الدجى المريب...
إنها رعنات الماضي ...
عادت برمتها تجتاح سمائي..
الحالكة وأنا أجهش بالبكاء..
لاألوي على شيء سوى الرجوع..
الى واقعي...
و أن أعود أدراجي من حيث أتيت..
وكلي تعب وإرهاق يسامرني...
ويبعثر كياني ويضجرني ويقهرني...
فناديت بأعلى صوت هل من منجد...؟
وهل من مغيث...؟
يخرجني من عذابي..
ويأخذ بيدي ويوصلني الى بر
ألأمان...
علي أصحو من غيبوبة..
طالت من سنين...
والتي دمرتني وشوهتني..
وشثت أفكاري..
أضحيت كطفل معتوه .
يتلعثم في الكلام...
گطير جريح..
گسجين يعشق الحرية .
گلوحة مرسوم عليها امرأة .
مكسورة الجناح ..
ليس لها تفاصيل..
ولاملامح أنثى...
گأشباح بليل مخيف .
لاتسمع منه غير صوت الصراصير...
ومواء الذئاب .
ونقيق الضفادع ..
وصور الاوهام على الجدران...
وكلي منقلب رأسا على عقب...
لست أفهم معنى وجودي..
وسط مخلوقات لاتفهم معنى..الحياة...
ولاتقدرقيمة الوجود ..
كل يعيش حسب شاكلته ...
لا يهمه سوى العيش بسلام...
هكذا هي خلاصة البشر...
بقلمي 🎀💖 زاهية كشكاش
تعليقات
إرسال تعليق