المتفوقون في مجتمعاتنا العربية * ***** م .ن ميساء علي دكدوك/سوريا **************
🌹🌹🌹🌹❤❤❤❤❤❤❤❤❤🌼 المتفوقون في مجتمعاتنا العربية 🌼
موضوعي في التربية .
نشر في عدة مواقع وجرائد عربية
قراءة ماتعة أرجوها لكم .
💐💐💐💐💐💐💐
*المتفوقون في مجتمعاتنا العربية *
***** م .ن
ميساء علي دكدوك/سوريا
**************
يحظى المتفوقون بتقدير عام من كافة فئات المجمتع ولدى كافة الأسر سواء أكان هؤلاء المتفوقون من أبناء الأسرة أو تلك الفئة أم لا ،لأن المتفوق يقدر لتفوقه ويقدم له الدعم والرعاية بحيث ينمو هذا المجتمع ويتطور بالإعتماد على أبنائه المتفوقين في كافة المجالات ،فالمدرس المتفوق له ميزة إضافية على زملائه وكذلك الطبيب والمهندس و...ويكون هؤلاء المتفوقون في مجالات عملهم موضع ثقة وتقدير من أبناء المجتمع جميعا .
نلاحظ في مجتمعنا تهافت الناس على مدرسين ماهرين لتعليم أبنائهم
وعلى أسماء أطباء مهرة متفوقين وثقتهم بهم وتعاملهم معهم .
كما نلاحظ تركيز المجتمع على أهمية العناية بهم وهم ناشئة فيرتاحون لتكريم أي متفوق في أي مجال كان ويعتزون بالطلاب الأوائل في الشهادتين الإعدادية والثانوية والجامعية ويثقون بعطاءاتهم ويطالبون بالمزيد من الأجواء المريحة التي تساعدهم على الخلق والإبداع وتتخذ في المجتمع إجراءات تنظيمية على كافة المستويات لرعايتهم وتطالب بإثراء مناهجهم ،وتقوم بإجراءات تشجيعية كثيرة لتكريمهم واستثارة الحوافز لديهم من التفوق.
وعلي أن أذكر الجهود التي تقوم بها المجالس الاجتماعية والمؤسسات الشعبية نحو المتفوقين وما تقدمه من خدمات لهم وكذلك توفير المنح الدراسية والمالية من قبل المؤسسات الرسمية وتأمين الايفاد الداخلي والخارجي لهم لأن في ذلك خيرا لهؤلاء المتفوقين وكل هذا من أجل أن يعم الخير بعلمهم على المجتمع .
إن تأمين مناهج خاصة بالمتفوقين إلى جانب المناهج العامة يعتبر نوعا من التوسع والتعمق فيها ،وهذا مكلف جدا وبعد ذلك يتخرح المتفوق ويعين بمكان للعمل لايمت بصلة إلى اختصاصه.
إذ لايكفي أن تهتم المؤسسات التربوية والمجتمع الأهلي بالمتفوق حتى إنهاء دراسته لابد من تأمين معامل بحثية ليجري أبحاثه .
لو وجدت العروض من مخترعين وعلماء سوريين في أزمتنا آذانا صاغية لتجربة أبحاثهم في توليد الطاقة الكهربائية من أمواج البحر وتسيير السيارات بالطاقة الشمسية كنا تخلصنا من حالة الظلام الذي نحياه ومن أزمة المحروقات ولو جزئيا ،ولانعلم إلى أي مدى كان هؤلاء المبدعون سيصلون ،لكن للأسف ماتت أحلامهم وتوقفوا عن صناعتها وعن ري بذورها مرة أخرى
لا أعلم ماهي الأسباب التي تدفع الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان للإهتمام بالعلماء واستقطابهم وتأمين كل مستلزمات أبحاثهم،ولا أعلم لماذا يجلهم هذا الإجلال ،هل هو الوحيد من الحكام العرب الذي قرأ (هل يستوي الذين يعلمون ..)
(إنما يخشى الله من عباده العلماء)
وأن العالم هو الأقرب إلى الحق والمحبة والجمال وأن هدفه الإنسان
تجربة الإمارات منذ مدة بتحريك الغيم واستجراره من سماء أخرى لترتوي الإمارات وللتخفيض من ارتفاع درجة الحرارة كان أمرا جيدا ،إذ جعلت السكان في حالة ممتازة
بينما كان الأخوة الايرانيون، قسم خرج للمظاهرات من أجل الماء والقسم الباقي كان ساجدا يؤدي صلاة الاستسقاء .
لا أعلم لماذا نحن في سوريا نسعى إلى زيادة عدد التجار ،وإلى زيادة عدد المقاهي وإلى الزيادة في بناء درو العبادة التي تخلو من الساجدين بينما بن زايد يعمل على زيادة مراكز الأبحاث ويمول الأطباق الطائرة التي تجوب الفضاء باسم بلاده .
لأكون بعيدة عن المثالية الأفلاطونية انا لست ضد المحسوبيات لكن فليكن في كل مؤسسة من ذوي الإختصاص والأصحاء نفسيا وعقليا يتجلببون بالضمير ولو قليلا لضمان استمراريتها بالعمل الجاد والنافع .
تحيا سوريا وقائدها وجيشها وشعبها الطيب الذين ضحوا بالكثير ليحصد موتى الضمير والفاسدون .
**
تعليقات
إرسال تعليق