تعالي أمنحكِ سعادة حواء )) بقلم الشاعر ماجد محمد طلال السوداني
((تعالي أمنحكِ سعادة حواء ))
ماجد محمد طلال السوداني
العراق- بغداد
على جفونكِ هالات سوداء
من السهرِ
ارتسمت عليها تجاعيدُ القهر
أختفت من عيونكِ زرقة السماء
أصبحت غيوم سوداء
يسقطُ أسمكِ عمداً
من بينِ أسماءِ العاشقينَ
تهيجُ في قلبي ذكريات
السنينَ العاتيات
تصدحُ جراح قلبي بالعتابِ
من الأنينِ
رغم حركةِ الشفاهِ بالنكرانِ
تصبحُ ألسنتنا خرساء
عند تلاقي نظرات العيون
يطفحُ في قلبي اليكِ الحنين
تهربُ ألذُ لحظاتِ اللقاءِ
عيونكِ تلهمني برخاءٍ
بالأمسِ كنا أحباء
نعيشَ الحب بجنونٍ
أضمكِ لصدري بجميلِ الكلام
يئستُ من اجلكِ بالدعاءِ
كما يئس الكفار من اصحابِ القبور (1)
امرأةٍ قلبها يئنُ من الحرمانِ
يلجُ لسانها وقلبها بالعتابِ
شفاهكِ ذابلةٌ بدونِ رضابٍ
أمس عيونكِ تلهمني عشقاً بسخاءٍ
تروي عطشي من الشفاهِ
دفقات من ماءِ الحياة
بدون استياءٍ
أحلامكِ تسامرني حدَ الثمالة
من شدوِ الحب تسقيني بسخاءٍ
تسامرني منذ الصباح حتى المساءِ
تملئ قلبي بكلماتِ العشق
تجعلني من السعداءِ
اليوم يخيمُ علينا الصمت
تصطنعُين الحواجز والاسوار
وأنا لا أعرفْ الاذعان
قلبي لن يستوعبَ السكوت
عن الأسرارِ
بعالي الصوت أعلنُ للعالمينَ
حبي لكِ جهراً أمام الأشهاد
تعالي أظمكِ لصدري
لأروي عطشكِ من الشفاهِ
وكلِ اشتياقٍ بدونِ عناءٍ
أعتصرُ
من شفاهكِ الخمر
قد طال بي الانتظار
ملني الصبر
أمسحُ من عينيكِ دموع اللهفةِ
ومن قلبكِ سنينَ الهموم
أزرعُ صدركِ بالأمانِ
تبقين أنتِ لي دونِ النساءِ
معكِ يزدادُ فؤادي بالاشتياقِ
أرويكِ بالحبِ عوضاً عن الحرمان
من عمري سنينَ الوفاء
اسمعكِ من نبضاتِ قلبي بصدقٍ
أجملُ لحن و غناء
أبحرُ في بحرِ عينيكِ بدون شراعٍ
حيث النجوم والسماء
نعيشَ ساعات حلم
في هوى الاقمار بدون رقيبٍ
لا تبحثِ عن دواءٍ
شفاهِي اليكِ دواء لكلِ داءٍ
تعالي أحرثُ آرضكِ بنشوةِ القبل
وامنحكِ سعادة حواء
بكلماتٍ طيبة الثمار من الإطراءِ
ماجد محمد طلال السوداني
(1) استدلال من القرآن الكريم للتقوية
تعليقات
إرسال تعليق