بِــإِمْكَــانِكَ" بقلم: تامر إدريس
"بِــإِمْكَــانِكَ"
بقلم: تامر إدريس
من حكمة الله تعالى المنعم على عباده أنه يدعوهم للتفكر في قيمة تلك النعم، فهي لم تمنح لهم هباءً، ولن تسلب من أحدهم عداءً..
تفكر في الرخاء، وآخر في الشدة، تذكير بالإباحة، وآخر بالحرمان، والنوال كله لمن اعتبر..
ليست العبرة من الصلاة أن ترهق الجسم بقيام وركوع ولا أن تنزل من قدرك بسجود ولكنها التقوى والخضوع لأمر الله سبحانه..
(ليس للمرء من صلاته إلا ما عقل منها - الخشوع روح الصلاة - ارجع فصلِّ فإنك لم تصلِّ)..
كذلك الصيام فهو حرمان مشروع، وتأديب بالجوع، وخضوع لله وخشوع، أن تكون الملذات والطيبات أمامك وتمتنع عن التمتع بها حينا بأمر خالقك ثم يخلَّى بينك وبينها حينا أخرى لأجل تصفيتك..
(من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه)
(من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه)..
زكاة تؤديها من حرِّ مالك أو صدقة تخرجها من فضل متاعك أو معاضدة على الخير بصحة أو وقت أو تعليم أو نصح أو هديًّا تصرفه بطيب نفس للبائس والمحروم والله من وراء القصد، هو العالم بالنوايا ومنه توهب الدرجات..
التقوى ليست بكثرة صلاة، ولا بطول قيام، ولا ببالغ صدقات، ولا بتتابع حج، التقوى بصدق القلوب، وإخلاص العمل، وسلامة الاتِّباع..
(إنَّما يتقبل الله من المتَّقين)..
جاهد نفسك على الطاعة، اعمل لآخرتك قبل دنياك، (فاتقوا الله ما استطعتم)، (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها) ..
تعليقات
إرسال تعليق