عزف النزاع الاخير
من رمقي انا عزفتك
اللحن الاخير من عطفي
انا الغيور على مفردات الضاد
سكبت بكأس عشقها الوان خمرة سكري
حين تكون عذبة المذاق روحيا فاشرب لارتوي
ثم يموت عطشي عندما تترقرق المعاني من دوحاتها
فافصل اثوابها لاعراسها لازفها على مسارح تتويج دواوينها
وفي محافلها ابوح بشذاها واتطيب بطيبها والون جدارياتها
كلما تعشقتها ازدادت فيها لوعتي فحين اثملها تصبح شرابي
تمطرني قصائدها من غيوم تواجد حينما تسبح بمرتفع فكر
تشمخ بعذوبة المعاني ورقة الاحاسيس وروعة الصور كمال
تفرد التشبيهات لتزفك بعوالم الخيال من عالم لعالم الجمال
توفيك وصف اذا طالته اوهام نقش لتغرد الفراشة وتناغيك
تسمح لك بالتجوال على بستان حروفها كلما سافرت بقطف
من هناك تجعلك تعزف الالحان لافراحك ولاحزانك بمراحلها
على اوتار زمانك في كل تفاصيل تبعياتها ان جردتك مواقف
بالسراء تهبك المتسع لتضفي الوان الزهوة وبمثلها الانتكاسة
بالذراء تمانح سبل العزاء لتفرد اجنحة غضبك على متاهتك
اينما احتجتها التواجد تباكرك الشروق كشمس الضحى الق
واينما اودعتها المسارات تساهرك كبدر التمام ان تمه ظهور
ولكن شجنها ان لازمك الاواخر الاخيرة من انفاسك تحازنك
تباكيك الدموع دما لتقول لك لا تركن اللحظات بوفر للتوقع
انا عزف وتر قدرك كلما جاحتك النوائب فلا تهملني بالمطلق
وانا ايضا ندى زهورك كلما تصافاها الصبيب مع وداع الفجر
ايها المار على عنفوان عزفي المذبوح من سكاكين التغيرات
تمهلك دوما باخيتارها لي ان الوان الدهر ستفيك اياي عشق
فيلسوف الأدب المعاصر
عيسى نجيب حداد
تعليقات
إرسال تعليق