موكب الحبيبب بقلم الشاعر. محمد أبو الحسن
موكب الحبيب
***********
أتى الحبيبُ وفي
ساحتنا نزل
مُمتطيّاً ناقةً
وفي سِرجَها
مُستتِرٌ من الخجل
ماأن رآناحتى
تهلّل وجههُ
مُستبشِراً فرحا
وذهبَت عنهُ
الرهبةُ والوجل
فكشفتُ اللِّثام
عن وجههٍ
وأنختُ لهُ الجمل
فكأنهُ البدرُ في
عليائهٍ وقداكتمل
يكادُ نورهٍ يغشَى
الأبصارُ والمُقل
ويذهبُ بالعقولِ
إلاّ من عقِل
فصحِبتهُ في
موكبٍ على عجل
وكلما مرّ بقومٍ
أصابهم من طيبهٍ
وكأنهُ الغيّثُ
والكلُ منهُ يغتسل
وحطّ الرِحالُ
بواحةٍ قد أعددتُها
لذاكَ اليومِ المُحتمل
وأصبغتُ عليهٍ
من النفائس والدُرر
وألبستهُ من الحريرِ
أغلى الحُلل
وجعلتُ لهُ وِردٌ
من التدليلِ والغزل
والليلُ فيهٍ
له سمرٌولهوٌ
وعِشقٌ بِلا ملل
وطربٌ وعِناقٌ
وسيّلٌ من القُبل
وقلبٌ طاب لهُ
فيهٍ عيّشٌ
فأمّرناهُ عليهٍ فنِعمَ الأميرُ
ونِعمَ القادِمُ الجلل
تعليقات
إرسال تعليق