تقييم متبادل!بأقلام: -الشاعر محمد دومو
تقييم متبادل!
إحتار الشاعر يوما في تقييم أبياته!
فأرسل إياها إلى قارئ يجيد القراءة.
رد القارئ على الشاعر قائلا:
رأيت بين كلماتك عبقا.
يحمل بين طياته البراءة.
رده هذا جعل الشاعر يتأمل في الحدث.
وفي رونق الحروف الراقية.
سافر في صور الأبيات الرفيعة.
أنسته حيرته الأولى للأبيات.
وقال القارئ أيضا لهذا الشاعر:
أبياتك روعة تتجلى في رقي الكلمات..
حينها عرف واقتنع الشاعر.
أن مقيم أبياته هذه أيضا شاعر.
وأضاف هذا القارئ قائلا:
لست بقارئ يهوى فن القصيد.
بل مجرد هاو للشعر،
مبتدء عشق لونه الفريد.
تنهد الشاعر ثم قال في نفسه:
أردت تقييم حرفي وها أنا أقيم.
أبيات شاعر متمرس ومتمكن.
أعجب الشاعر برد القارئ
عندما قال:
وأنا تشرفت بمعرفة مبدع.
ينظم من روحه لآلئ متفنن.
هنا رد الشاعر قائلا:
الشرف لي ولهذه الأبيات المستفزة،
ذوق وجمال أبيات ذاك القارئ.
وفي الأخير اكتشف الشاعر!
أن هذا القارئ شاعر أيضا،
يرد عليه بالشعر وهو يقيم.
ثم أخذا ينضمان بيتا لكل واحد
قال الأول:
وأنا هويت الشعر بكل مافيه،
وغصت في بحر بمده وجزره.
رد الآخر عليه:
بحر الهوى هذا هو الجامع،
ما بين أبيات حرفي وأبياتك
قال الأول:
هي المعارف تختلف ومنها الشعر.
إن عرفت شيئا، غابت عنك أشياء.
فقال الثاني:
ما دمنا في الدنيا فنحن نتعلم.
معارف الحياة عشق وأهواء.
قال أيضا الأول:
كن مرنا غير متعصب وأنت تجادل.
فلا أحدا منا للحقيقة يمتلك.
فرد عليه الثاني بلباقة:
تالله أنني استحيي أن أجادلك.
وابياتك فخرا للأدب بها تكرم.
فاسترسل الأول في القول:
هذه نصيحتي وليست بعقاب.
إن سرت على نمطها فأنت الفالح..
فرد الثاني كعادته دائما:
يراعي يخشى مواجهة..
متمكن، متمرس وعرمرم.
فأنهى الأول كلامه:
الصدق دائما سر ومنبع القوة.
فلا تهمك الأجساد والمظهر..
فكانت النهاية مسك مع الثاني:
جميل، وشكري لنصحك سيدي.
فهذا من طيب الذوق والخاطر..
-بأقلام:
-الشاعر محمد دومو
تعليقات
إرسال تعليق