الخوف والتوتر بين أنواعه وأسبابه وطرق علاجه بقلم : جمال القاضي
الخوف والتوتر بين أنواعه وأسبابه وطرق علاجه
بقلم : جمال القاضي
يعاني الكثيرون من بعض المظاهر السلوكية السيئة التي تصيب الإنسان والتي أصبحت عاملا مؤثرا في حياته اليومية والتي بدورها تؤثر على كفاءة الأداء للعمل المطلوب منه ومن هذه المظاهر الخوف والتوتر .
علينا أولا أن نعرف ماهو الخوف ؟ وماهو التوتر ؟
الخوف هو الشعور الناجم عن الخطر أو التهديد المتصور يؤدي بدوره بالتسبب في تغير في وظائف الأيضية والعضوية ويفضي في نهاية المطاف إلى تغيير في السلوك، مثل الهروب، الاختباء، أو التجمد تجاه الأحداث المؤلمة التي يتصورها الفرد .
أما التوتر التوتر هو صفة من الصفات التي تصاحب الأمراض العصبية أو النفسية والتي تقود صاحبها بالعزلة والخجل وعدم القدرة على إتخاذ القرار .
وكل من الخوف والتوتر صفتان متلازمتان ، خوف يصاحبه توتر .
أنواع الخوف ( بدون فصحى )
تعددت أنواع الخوف فمنها إجتماعي ومنها إقتصادي ومنها سياسي وغيرها سنذكرها مجملة
خوف الإبن من أبوه يعاقبه لأنه لم يحصل على المجموع ال كان والده عايزه ، خوف البنت من أمها لأنها شافتها بتكلم ابن الجيران وخايفه تقول لأبوها ويعاقبها ، زوجه خايفة من زوجها المسافر يرجع لها بعد رحلة السفر بزوجه تانيه ، خوف من الذهاب لمكان معين لأن فيه بلطجية ممكن يسرقوا نقوده ، خوف من حيوانات مفترسه أو غير مفترسه تقابل الشخص بطريقه ، خوف من مكان عالي ممكن الريح تهوى بيه وتسقطه على الأرض يرتطم عليها ويموت ، خوف من بكره تخلص فيه نقودي وأكون أنا وأسرتي بالشارع، خوف من خيانه أو سر ربنا ستره عليا وشخص معين شافني ويفضحني بين البشر ، خوف العامل من مديره يطرده من شغله ، خوف من مدير يعاقبه ويخصم من مرتبه ، خوف من الجو نفسه برودة ممكن تموتني أو حرارة ممكن معاها أصبح مريض وأموت في النهاية ، خوف من إني أموت فجأة ولسه عليا ذنب من غير ماأتوب منه ، خوف لبنت يطلع الإنسان الوحيد ال حبته بحياته يكون كذاب ويطلقها ، خوف بنت تفشل في زواجها ، خوف ناتج من لاشيء وتصورته بوساوس نفسك ، خوف من إنه بيشوف حاجه بالليل بتجعل قلبك دقاته سريعة ومرعوب منها ، خوف من إنك تكون بمنصب ولاتقدر تكون عادل بين الموظفين ، خوف من قوي يستغل ضعفك ويعتدي عليك ولاتقدر ترد عليه وتسكت وقتها والناس تقول عليك ضعيف ، خوف من إنك تكون ماشي بطريقك في أمان وفجأة تكون متهم في جريمة لغيرك عملها وتقضي عقوبة بالسجن وتتحرم من أهلك ، خوف من عدو يغزو بلدك ويتحكم فيك وفي كل الدولة ، وغيرها من الكثير زي خوف من نفسك في بعض الأحيان تكون فاشل ، أو خوف من إنك لاتقدر تتعامل مع كل ال حوليك من الناس ، أو خوف تخجل من موقف إتعرضدت له ومتعرفتش ترد فيه أو تتصرف أو تاخد فيه موقف .
أما عن شدة الخوف فهذه تختلف على حسب المؤثر الخارجي والعامل النفسي للشخص نفسه
بمعنى أن هناك مواقف واحدة يتعرض لها أكثر من فرد في نفس الوقت لكن هناك أحدهم يتأثر بها بشدة وآخر يتأثر لكن ليس بنفس الدرجة أو الشدة .
ويرجع ذلك إلى عدة أسباب .
أسباب الخوف :
1- أسباب وراثيه : حيث أن الجينات تلعب دورا هاما في الإحساس والشعور بالخوف
والذي يبدو واضحا بين فرد وآخر .
2- مشكلات الطفولة : مايتعرض له الإنسان في مرحلة الطفولة يؤثر في حياته العمرية التالية ، مثل العقاب الغير مبرر ، والضرب وعدم الإهتمام بالطفل كل ذلك يفقده الثقة في نفسة ويولد لديه الشعور بالخوف دائما من العقوبة وبالتالي الإحساس بالخوف والتوتر .
3- ضغوطات الحياة : نتعرض بصفة يومية للكثير من الضغوطات والمواقف الصعبة التي تشعرنا بالخوف بما حولنا أو الخوف من الفشل .
4- الصدمات النفسية : عندما يتعرض الإنسان لصدمة في حياته تجعله دائما يشعر بنوع من الخوف من تكرار نفسالصدمة التي تعرض لها سابقا .
5- تفكك العلاقات الأسرية : يشعر معها كل أفراد الأسرة بنوع من التوتر الذي يجعل الأطفال يشعرون بالخوف .
6- كثرة التفكير : عندما يجد الإنسان لديه وقت كثير من الفراغ يذهب بخياله وعقله تفكيرا في كل مايحيط به فيتعمق بالإحساس مما قد يجعل لديه شعورا بالخوف بكل مايحيط به .
وماهو علاج الخوف والتوتر ؟
علينا أن نهتم بالأطفال أولا ، نخلق لهم جوا من الهدوء ، نبدي لهم الإهتمام ، نشغل أنفسنا بالعمل ، نشارك في الحياة الإجتماعية ، نمارس الرياضة ، نضع لأنفسنا أهدافا واضحة نسعى لتحقيها ودراستها أولا ، نخلق لأنفسنا نوعا من الثقة ، نبتعد عن رفقاء السوء ،
لكن العلاج المهم هو المواجهة ، فربما كان شعور الخوف من أشياء كنا نظنها كذلك عندما كنا بعيدين عنها وعندما واجهناها لم تكن مخيفة ابدا ، والمواجه هي خير علاج تتعلم منها كيف تثق في نفسك وبالتالي تعيش في هدوء وراحة دون خوف أو توتر .
بقلمي : جمال القاضي
تعليقات
إرسال تعليق