#بابا مات بقلم فارس الكلمة أحمد المصري

#بابا مات
بقلم فارس الكلمة
أحمد المصري

بابا مات والحياة أتغيرت
واللى كان سهل فى حياته
بقى صعب جداً لما مات
أصل بابا كان حكيم. 
وكان كلامه كلام سليم 
 أيوه فاكره....
أيوه فاكر لما كان يقعد معانا
والكلام يملى المكان
كان يطبطب على الصغير والكبير 
أصل بابا كان...........إنسان
أيوه بابا كان طيب
 كان رقيق الطبع لين
 ولما كان يزعل.......شديد
بابا كان وكان وكان 
بابا على مر الزمان
بابا كان لما يضحك
 ضحكته بتملى المكان
لما كنا صغيرين.........
لما كنا صغيرين والفلوس تخلص معانا
  كنا بنبقا مكسوفين
أيوه بنبقا مكسوفين لما نقوله بابا هات
 كان بيدي من سُكات 
كان إيديه ممدودة دايماَ بالعطاء 
كانت البركة فى جيوبه شيئ خطير
مهما يصرف منه كأنه بير
شئ عجيب شئ غريب
 بس هو ليه عجيب!
 علشان بيصرف 
ولو هو شيئ عجيب إنه يدي
لاء......العجيب إنه يدي والفلوس بتزيد معاه
عمره مره قال مفيش.......أبداً
كل وقت يقولي خُد
بابا دا ساحر عجيب!
ولا كان ملاك وعايش فى الحياة
بابا كام أصله طيب
 بابا كان منى قريب
ولما كنت أحتاج لحضنه كان يطبطب 
كان يدلع
بابا أصله كان جميل
كان لطرقنا دليل
كان كلامه يشفىي حتى لو كنت العليل
 بابا وجوده بنا شيئ أساسى
عيني لازم تلمحه فى الصباح وفى التماسي
لسه فاكره واحنا كنا صغيرين
 والجوامع بتعلى بصوت الأذان
 وهو بيقول للولاد.....
يا الله يا ولاد الحلال الصلاة الصلاة
الصلاة يا ولادي باقية
 الصلاة هتجمعنا صحبه ويا سيد الخلق طه
وجي تسأل ليه بركته كانت ديماً شيئ عجيب
 علشان هو كان ديماً لربه.......كان قريب
بابا مات.....والحياه بقت سكوت
 معدش صوت 
أيوه مفيش أي صوت
حاسيت ساعتها إنى بموت
 وكل حلم حلمت بيه بقا فى الضياع
 كله راح خلاص وداع.
لكنه جالى فى المنام
وقالي........أيه بتعمل أيه
 قوم وفوق يا أبني
 دا الدنيا بخير عيش أيامك 
كن كطير
وأوعى ترمى نفسك للهموم 
مد قوم وأتوضأ وصلى ركعتين
ولما فتحت عنيه لاقيت أذان الفجر لاح
 قُمت قيام ورحت جري أصلي ركعتين
ومن يوميها بابا مات فى الحياة
لكنه جوايا عايش 
و الخطوط اللى كان رسمها وأحنا لسه صغيرين
أحنا بنكمل خطاها
وفى النهاية......بابا عايش جوا قلبي وبدعي ربي
أنه يرحم بابا ويبقا فايز بجنته.

بقلم فارس الكلمة
 أحمد المصرى

مصر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

هدى و العيون بقلم الشاعر هادي صابر عبيد

حرب السادس من أكتوبر: انتصار الإرادة والكرامة العربية بقلم/مرڤت رجب

الوحدة المنتجة المدرسية تنير سماء الشروق كتب عاطف محمد