ابكيني بنظرة بقلم الشاعر عيسي نجيب حداد
ابكيني بنظرة
لا تتحسفني رحيل
انا ثمل لرمق النزاع
فقط اشرني باصبع لممر
حيث ستمر كوكبة الجنائز
التي كانت تعانق منك الحضور
يوم احترقت شمعة ترابك وانطفات
على ذوابل جسرك المهدوم من اخر وداع
مرهقة لحظة اوصافك الان لانها اسيرة البكاء
فلا تودع احزان رحيلي الا بعد الاغتسال بماء عطرك
بعدها تمضي متسربلا بسيوف الجريمة من حيث ذبحتك
ايها الساكن الروح المطلقة التجوال لا تنزع تلك الخاصية بقهر
صولجان عزك قد انهار على طرقات سنينك المغتصبة بالاذلال
تذكر ايام كنت فيها راعيا لسوسن حرفك الاسير على سطوري
لا تساكنك الرهبات وانت تودع مجون خمري على طرق الغربه
هناك اقم لي قبر من حروفي سيجه بكلمات المعزين ان فرحوا
لا تقهرهم بشهور الحداد الطوال لان درجات احتمالهم لا تطاق
عسجد هو البوح المبكي في نواقيس زيتي لكنه طهر من ضاد
مزفوف بطيب غوصلان بريتي مذهب بحنطة حصاد مرفوض
عبق من ياسمين مرشوش بسم الاختلاف اغتصب في السهل
لعنة الحساد مكتوبة في دفاتر تراثهم ممزوجة بنكران للجميل
قلم راحل انا على فوهات فمي تعبير يخزه الارتجاج من الغام
واليوم افجر صخرة ثباتي لتصنعوا منها لي لحد ياويني بغربه
فلا تجعلوا من كفني خيوط سوى اسراب من حروف متسربلة
بستان مقبرتي كاوسمة ممزقة الاستحداث لعوالم تجهل تميزي
بذاري الحصين اغتمسوه ببرقع البارود منذ ولدتني امي مشرد
هناك يفوح الرماد بغصن النرجس فيصلب طوله الريحان لريح
اغصان الطيون تذريها حكايا من على لحظات لقطاف لتتعبني
جندي مجهول انا بحقول عطاياي لكنها سنيني التي تتنازعني
ففي سفر الماكثين لي جداول ضرب هطولة من الانتكاس مرة
كلمات واكبت نصري اذبلتني بدموع الحسرات لاجدني وحيدا
اتنازع ميراث مع الجهلاء لافرغ حمولة قافلتي في بئر خرابهم
وهذه لحظة من قطاف اثماري الجميلة اودعها لاسفار الاحزان
فيلسوف الادب المعاصر
عيسى نجيب حداد
تعليقات
إرسال تعليق