وفقت بتقديم الفائدة بما ذكرت . ********المرشدة النفسية ميساء علي دكدوك
موضوع لجريدة البعث السورية أسئلة الأستاذة الصحفية :
دارين حسن
رفاق السوء
1- من هم رفاق السوء..؟
2- ما أهمية مصاحبة الرفاق الأخيار وما انعكاس ذلك على الفرد أولا وأسرته ومجتمعه تاليا...؟
3- كيف يتأثر الرفيق الصالح برفيق السوء وما الذي يساعده برأيك على الابتعاد عنه...؟
4- للصديق آثار واضحة على الفرد أولا وعلى الأسرة والمجتمع ككل، فما الآثار الخطيرة والمدمرة التي يخلفها رفقاء السوء...؟
5- ما معايير اختيار الرفاق الأخيار..؟ وكيف يعرف الفرد الرفيق الصالح من السيئ...؟
6- حبذا لو نصائح لأبنائنا وذويهم لجهة حسن اختيار الرفاق الأخيار على المدى القريب والبعيد...؟
************************
من أكثر الأمور التي تشغل بال أولياء الأمور وتؤرقهم الخوف على أبنائهم من مصاحبة رفقاء السوء ،والتأثر بهم فما يبذله الوالدان من جهد بدني ونفسي في تربية أبنائهم ورعايتهم سنوات طويلة يجعلهم بلا شك يتخوفون على مستقبل أبنائهم ومايمكن أن يحصل لهم من تأثير سلبي على أخلاقهم وتربيتهم من قبل البيئة المحيطة بهم سواء كان ذلك التأثير من خلال رفقاء السوء في المدرسة أو الحي أو المجتمع.
س1- من هم رفاق السوء؟
رفاق السوء :هم الأشخاص الذين لايتمنون الخير لأصدقائهم ويدلونهم على فعل الشرور وارتكاب االأخطاء ويفكرون بمصالهم الشخصية وبسعون إلى تحقيقها على حساب مصلحة الآخرين ولو تسبب ذلك بالأذى المادي والنفسي والمعنوي للغير (يستغلون الجميع لتحقيق مصالحهم ).
وصفاتهم تكون واضحة لأغلب الناس المحيطين بهم
من صفاتهم الخيانة وعدم الوفاء ،الاستغناء عن الصديق في اي وقت
تنهي صحبتهم بانتهاء مصلحتهم
باختصار شديد جدا (رفقاء السوء كاذبون ) والكاذب سيء وأفعاله كلها تحمل صفاته .
س2- ماأهمية مصاحبة الرفاق الأخيار ،وما انعكاس ذلك على الفرد والاسرة والمجتمع؟
*-لمصاحبة الرفاق الأخيار ومجالستهم أهمية عظيمة لما فيها من تعزيز حب الخير للغير والتطلع الى الجمال وتعزيز الرغبة في الوصول الى النهايات الحسنة في كل عمل .
إن صحبة الأخيار تحث دوما على الصدق في القول والعمل وتساعد على تقوية الهمة والعزيمة على مساعدة الغير معنويا وماديا ،كما ان صحبتهم تجعل الانسان ينظر الى نفسه بالنقص وتحثه على تحسين سلوكه .
*- صحبة الأخيار تحث على تحصيل العلم النافع .
وتدعو الى الأخلاق الفاضلة .يكفينا لصحبتهم ما نقرأ عن الشخصيات الايجابية الخيرة في صفحات التاريخ لنبحث عن الرفقاء الأخيار .
*- إن وجود الأخيار في المجتمع وصحبتهم يؤدي الى تقلص المشاكل والجرائم في المجتمع .
*- صحبة الرفقاء الأخيار تؤدي الى سيادة العدالة في المجتمع
والتطلع الى الحق والخير والجمال.
أخيرا إن صحبة الأخيار تؤثر ايجابيا في نفوس الافراد وتترك بصماتها الطيبة على المجمتع بشكل عام وعلى الاسرة بشكل خاص.
س3- كيف يبعد الأهل أبناءهم عن رفيق السوء؟
يتأثر الطفل او الشاب بمن يرافق
لأن الانسان بطبعه يتأثر بالبيئة التي يسكنها وبالناس المحيطين
*-يستطيع الأهل ابعاد ابنائهم عن رفقاء السوء بالتربية الأخلاقية أولا
وغرس القيم الايجابية بفكرهم *والتربية الدينية الحقة الصحيحة بعيدا عن التطرف والتشويه وذلك من خلال النموذج القدوة وليس بالتلقين.
*ملء وقت الفراغ بهواية يحبها الابناء .
*عن طريق قراءة سيرة الأشخاص الاخيار ( علماء وادباء وصحابة و..)
ومع ذلك كله التربية وحدها لاتكفي
على أهميتها في ابعاد الابناء عن رفاق السوء وانما تحتاج الى متابعة مستمرة ومراقبة من قبل الوالدين لسلوك ابنائهم في الحياة .
والاشارات التي تدل على وجود رفقة السوء في حياة الابناء
*حبهم للعزلة وعدم اختلاطهم بالعائلة ،وتدني تحصيلهم الدراسي.
س4 - للصديق آثار واضحة على الاسرة والمجتمع ككل . فما الآثار الخطيرة والمدمرة التي يخلفها رفقاء السوء ؟
* إن رفقاء السوء هم سبب فساد أخلاق الانسان ،فعندما يحاط برفقة سوء يتأثر بهم بشكل كبير بسبب حثهم المستمر له على ارتكاب الأخطاء والمعاصي لأن النفس الانسانية بطبعها تتأثر بشكل كبير بما يطرق مسامعها ويداعب تطلعاتها وشهواتها (النفس أمارة بالسوء).
من الكلام الذي يزين الباطل والعبارات المنمقة التي تؤثر فيها .
*- إن رفقة السوء تؤدي بالإنسان إلى الهلاك والضياع فكثير من رفقاء السوء يجعلون الانسان يرتكب أمورا قد تنعكس آثارها سلبا عليه في حياته كالتدخين والمخدرات والسرقة ولعب القمار وشرب الخمر و...
هذه كلها نتيجة رفقة السوء والتي تؤدي الى تدمير مستقبل الانسان ولزوم الصفة السيئة به طوال الحياة.
* -ان رفقة السوء تؤدي الى تدمير الحياة الشخصية والاجتماعية للانسان
فالناس عندما يرون شخصا يتبع طرق السوء ويسلكها ويصاحب الاشخاص السيئيين ،يبتعدون عنه وينفرون منه مما يؤدي الى عزلته في المجتمع الذي يعيش فيه.
س5- ماهي معايير اختيار الرفاق الأخيار ،وكيف يعرف الفرد الرفيق الصالح من الرفيق السيء؟
*- لا بد من وجود صفات ظاهرة تميز الأخيار عن غيرهم كالتحلي بكريم الصفات كالصدق والوفاء والامانة والبذل والعطاء والدافعية لمساعدة الآخرين ،كما أنهم يدركون قيمة الوقت وإدارته،والحرص على تذكير الاصحاب لعمل الخير كمبدأ اخلاقي قبل ان يكون لوجه الله .
س6 - حبذا لو نصائح لأبنائنا وذويهم لجهة حسن اختيار الرفاق الأخيار على المدى القريب والبعيد ؟
*- لاأحد بين أولياء الأمور يأمن بشكل كامل أن يتسلل الى شخصية ابنه عادات سيئة من المدرسة أو الحي او النادي أو ... فالمدرسة تحوي تلاميذ من بيئات متعددة وخوف الاولياء على أولادهم يرهقهم لذلك عليهم معرفة رفقاء ابنائهم سواء داخل المدرسة وخارجها والتعرف على أسرة الرفيق الذي يختاره الابن لمعرفة اسلوب حياتهم واخلاقهم وتمسكهم بالدين الصحيح من خلال دعوتهم الى المنزل للتعرف عليهم عن قرب ومراقبة كلامهم باصغاء تام وسلوكهم في كل شيء من السلام الى السلام .
فمن المؤلم جدا أن يقدم الآباء التربية الحسنة الكاملة ليأتي من يغيرها نتيجة الاهمال أو الثقة الزائدة بالنفس وبالطفل أو الشاب
*على الآباء مراقبة سلوك الابناء طوال مراحل النمو حتى نهاية العام العشرين (يقول النبي ص لاعبه سبعا ورأدبه سبعا وراقبه سبعا )وذلك لتقديم النصيحة والدعم له
*-على الأولياء الانتباه أثناء الرشد والنصح لان الاسلوب يؤثر على الابناء فقد يرفض الابناء تدخل الاب او الام في اختيار اصدقائهم اذا تدخلا بصورة خاطئة وذلك بتوجيه عنيف قد يجدان ردة فعل مفاجئة من الابناء وقد يرفض الابن تدخل والديه ويستخدم اسلوب العناد والهجوم وقد يؤدي هذا الاسلوب إلى أن يكذب الابناء على الأباء .
لذلك على الآباء التحلي بالحكمة من خلال اعطاء أمثلة للابناء من خلال قصص شعبية وقصص الانبياء وآل البيت والصحابة .
*اعطاء الابناء فرصة الاختيار مع ضرورة المتابعة والتوجيه واستمرارية الحوار بيهم وانشاء علاقة أخوية وصداقة وصراحة بين الاباء والأبناء .
دمتم بخير وسلام أتمنى أن أكون وفقت بتقديم الفائدة بما ذكرت .
********المرشدة النفسية
تعليقات
إرسال تعليق