كتب هذا النص [علي بدر سليمان] بتاريخ2021/1/1 بعنوان: {الفساد والفساد الآخر}

كتب هذا النص

                 [علي بدر سليمان]

                بتاريخ2021/1/1

                       بعنوان:

             {الفساد والفساد الآخر}

تدور يمينا وشمالا ولاتجد إلا الفساد والفاسدين والمفسدين في هذه الكرة الأرضية وكأنما هذه الأرض خلقت لأناس نصابين ومحتالين من أصحاب النفوذ في هذا العالم المادي وتجد نفسك مربطا غير قادر على أن تضبط أمرا واحدا وأنت في النهاية لست صاحب قرار 

وليس بيدك حيلة لتستطيع أن تنظم أمرا واحدا فتجد نفسك متحكم بك محكوم غير متحكم ولست قادرا على الألم لأن حتى ألمك وتعبك وصراخك لايصل إلا للفقراء من جلدتك فبعض المسؤولين وربما أغلبهم لايسمعونك ويصمون آذانهم عن صراخك وربما يضعون القطن في آذانهم لكي لايضطرون لسماعك فأنت بالنهاية لاشيء بالنسبة لهم مجرد رقم وربما تكون صفرا على يمينهم وعلى شمالهم والمشكلة الكبيرة في بعض الإعلام العربي أنهم ينتقدون شخصيات من الدول الغربية في بعض الأمور السلبية ويتركز التفكير باتجاه انتقاد شخصيات من دول الغرب وأنا أقول لهم عليكم في البداية بانتقاد أنفسكم فلستم أفضل حال منهم فالفساد قد نخر عظامكم حتى النخاع وأصبحت الثروة تتركز في أيادي البعض على حساب غالبية الشعوب الضعيفة التي لاحول ولاقوة لها الباحثين عن لقمة العيش عكس الحياة الفارهة التي يعيش بها الأوروبيون الذين استخدموا ذكائهم وقوتهم العقلية ليستولوا على ثروات وحقول نفط الدول الأخرى ليعيشوا برفاهية مطلقة والمرحلة الثانية كانت إشعال الفتن والإقتتال بين فئات الشعب الأقل فهما والأقل إدراكا فكانوا المحرك والعصب الأساسي في إحراق الشعوب العربية من الداخل تحت مسميات لاتمت للحقيقة بصلة(كالحرية والديمقراطية إلخ...........)

وفي النهاية قد استطاعوا أن يكذبوا ويضحكوا علينا ونحن ضحكنا على أنفسنا إذ صدقنا الكذبة وتحول الضحك إلى بكاء بعد آلاف القتلى ومئات آلاف المشردين والجرحى وضحكنا على بعضنا وسرقنا بعضنا تحت شعار التجارة والإقتصاد وماهي إلا كذبة بمصطلح وهمي بل هي فساد مقنع يراد به سرقة الشعب ونهب ثرواته لصالح فئة قذرة فاسدة ومفسدة في الأرض مستعدة لأن تحرق شعوب بأكملها لحماية مصالحها الشخصية والأنانية وهذا هو مايمثل الفساد والفساد الآخر.