أين أنا ،ضاق المكان. بقلم الشاعر محمد علولو

أين أنا ،ضاق المكان.

الجراح عميقة..تنزف

ضباب

ظلام

منتشر هنا وهناك

. يَبْتلع الأمن والأمان.

عُنْف يصرخ...

أخيرا عُدت يائسا ...

مهزوما مُحَطّم الكيان ...

تَحْمل بَيْن ضُلوعك أَنْهار.أحزان...

وألاَم وجُرح.الزمان...

وحَوْلك حَريق

            و

وراءك أنْقَاض أحلاَم الريحان...

لاتَقُل شَيئا قد فَات الأوَان

أرضك بُور هاجرتها الطيور

، نبَتَت فيها شجرة الزقوم

 و يرتع حولها الجان والمجون..

لاتقل شيئا قد فات الأوان 

وهذا قَبْرك شَيَّدته لك الأقدار  كلّه هَمُُّ ووَهْم  وهَوَان...

اللعنة..اللعنة أين أنا

 وماهذا العذاب 

ولِمَ أنا  في هذا المكان...؟

أيتها الألهة ، أيتها القابعة وراء الأحزان...

أيُّ   ألِهة أنت  تسمع كل هذا الأنين...

وترى كل  هذا العذاب  وتلتزم الصمت و  لا تقدم لنا الأمان..

أنا لم أقتل السلام 

أمنت بالأنبياء  .

ولم أكُل غَصْبًا تُفَّاحة سُلَيْمان

وأحرفي لم تكذب يوما

 ولم تنشر البُهْتان...

رُبــما كُنت سَأكُون من رُسُلِ طُيُور السَلام

  لو لم تُدَنِّس حبيبتي

  طفولتي ،قلمي وتَحْرق سُفني القادمةمن غياهب  بحرالحِسَان

يا أيتـها الكَأس إسقني حتّى أصير لَحْظة. ومْضة ،حتّى أتَلاشى كخَيْط دُخَان..

.

إسْقني سَحابة.تحْمِلُني  إلى عَالم بلازمكان يُوصَد عَنّي قوَافِل الرُعْب الزَاحِفَة من زَمنِ الِإعْصَار والنِيرَان...

فأنا لم أقتل  السلام. أمنت بالأنبياء.ولم أحرق الكنائس وكتب السماء والقرءان...

فكُل جَرائمي كانت أنّي أحْبَبْت بصفاء الملائكة وقَطَرات النَدى والمرجَان..

 وقُبـّعَتي مَدَنِية خَضْراء مُؤْمِنَة عند المقدرة  يجب الغفران..

وانِّي قَاوَمت حتى  لَا أُ نْسَى كَنَمْلةٍ تَحْت أقدام  السَجَّان...

الإمضاء  

قصيدة بعنوان  حتّى لا أُنسى

بقلم الأستاذ محمد علولو