ضيق المعيشة بقلم فارس الكلمة أحمد المصري
#ضيق المعيشة
بقلم فارس الكلمة
أحمد المصري
"ضيق المعيشة"، كلمة تتردد على ألسنة العامة في تلك الأيام التي نعيشُها.
فمن الناس من يُفكر في أشياءاً قد تكون غريبة عن المجتمع الذي نعيش فيه وتربينا على أخلاقياته فقد تكون للبعض عجيبة، وقد تكون للبعض الأخر منطقية.
فهل نُعالج ضيق المعيشة بقتل الأولاد؟
لا طبعاً..فهذا كفر بنعم الله علينا، فلو فكرت للحظة قبل إرتكابك لتلك الجريمة الشنعاء، لتراجعت على الفور.
فهل نظرت لنعم الله عليك، وقمت بحصدها؟
لو فعلت ذلك لوجدت نفسك غارقاً في نعماً من الله لا تُعد ولا تُحصى، فقد رزققك الله بالأولاد ليكونوا سنداً لك، وليس هماً في حياتك وأنت من تُعلمهم الدنيا، أنت من تُعلمهم الصبر، أنت من تُعلمهم كيف ينظرون إلى المُستقبل بكل تفاؤل.
أنت لإولادك بحراً مليئاً بالحنان، وبراً هادئاً يصلون إليه أمنين.
فأحرص على أن تكون لهم قدوة، يفتخرون بها في كل وقتاً وحين، يتذكرونك بعد مماتك وهم مرفوعين الرأس.
لا تجعل أولادك ترى الحيرة واليأس والضعف وقلة الحيلة في عينيك وتصرفاتك، بل علمهم بأن الدنيا بها يوماً جميلاً ومُمتعاً، وبها أيضاً يوماً شاقاً وصعباً.
علمهم أن الدنيا تؤخذ كما هي، بكل ما فيها من خيراً وشر، وعلى العاقل أن يتبع الطريق الصحيح، فكُن لإولادك سراجاً مُنيراً يُضيئ ظلمة ليلهم.
علمُهم كتاب الله وسُنة نبيهم"محمد صلى الله عليه وسلم"، فإذا علمتهم ذلك فلا تقلق عليهم إذاً من كرب الدنيا وضيق المعيشة، لإنهم سيكونون في رحاب الله.
تذكر نعم الله عليك، وكُن عبداً شكوراً يرزقك الله من حيث لا تحتسب.
بقلم فارس الكلمة
أحمد المصري
مصر
تعليقات
إرسال تعليق