عفوا أيها الحب )**، بقلم الشاعرة،، ميساء دكدوك

**( عفوا أيها الحب )**
************
أحبك .... ؟!!!
لا أحبك ...!!!
أحبك .....
اعتقاد وظن أنك تستحق ...
جربت ...
ولدت ....
مت ...
أحيت نفسي ...
افترقنا ....
لم ،ولن نلتقي ...
أقسم أنك كسبت ...
صرعت الوجد ...
هزمت الرياح ،العواصف بالضعف!!
لقاء ،وداع ،كان خيالا في خيال...
يهرب مني خافقي ...
أشعر أنك لم تكن شيئا يستحق ...
أشعر أنك انتهيت ،وتهت ...!
صوت الأمواج يحترق في نبضي ...
وصوتك أنت ...!!!
النجوم ترمدت ...
أحاول استعادة أشياء ....
ضاعت ....
فشلت ...
حاولت قطف ثمار الحب ...
أصيب القمر بالعقم ...
وجهي تساقط صخر ...!!!
تفتت في قاع النهر ...
يا رجلا وضعت في وجهك البحر ...
وفي عينيك الفيروز ...
وبساتين فرنسا من العنب ...
وتلالا من جوز الهند ...
يا رجلا شيدت لك الجسور على أجنحة الروح ...
وفرشتها بسلال الزهور والورد ...
أحرقت الياسمين ...
ريش الحمام والزيتون ....
أغلقت كل معبر ودرب ....
كان الظلام ....
كان الثلج ....
أنزلت الأثقال من رأسي ...
أمسكت بفينوس وسحبتها من فضائي عن قصد ...
كنت في قصيدتي الغناء والعزف ...
سكت صوت الحرف ....
كنت الصوت الصارخ في بياني .
وكنت الصمت ...
أهدرت دم الشعر ...
بيديك قتلت ،أعدمت!!!!
استيقظت من بحر الأوثان ....
أجد نفسي لوحة رسم ...
مبحوحة الحرف ...
سأرتاح على ضفة النسيان بعض الوقت ...
لأرى ماذا أفعل بخنجر الغدر ...
أحتاج من الأيام لفصل ...
علي احتواء الشاطىء والرمل
علي ان أميز بين الأفعى والحنش ...
بين الذكر وأنثى النحل ...
بين الغزال السابح في الفراغ ...
و الغزال السابح في الوقت ...
علي أن أذاكر تاريخ الحرباء ...
قصتها مع الألوان ...
علي اعتقال الذكريات ...
علي النزول إلى الوديان ...
الوقوف على الرواسي الشامخات..
أن أغسل رأسي من غبار الماء ..
أن أكون سماوات طباقا ...
أن أملك الفضاء وأبدأ ...
سأرسم الأشكال الهندسية ...
أحررها من الزوايا ...
ألملم الشظايا ...
أرمم أجنحة الفراشات ...
أملأ القنديل زيتا ..
وأعيد التكوين ....
سأرسم شكلا مليئا بالتناقضات ...
أسجل عليه التاريخ رواية ...
عنوانها :
زمن التحولات ...
زمن اللاصدق ...
علي الاستعانة بفن الاغريق ...
بالتصوير ....
بالتجريد ...
علي الاهتمام بالتفاصيل ،كي ...
لا أكرر الأناشيد ...
كي لا أعيد الوقت !!
كي تتحلى قصيدتي بألوان الدهشة والصدق ...
سأهرب من أي حلم ...
زمرة دمك ماعادت سر ...
صفاتك لم تعد تقيدني ...
أنا سلاسل قيدي كسرت ...
تحررت ...
أجل تحررت من عشقي الوهم.
*************
**1/1/2019بقلمي :

ميساء دكدوك.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

هدى و العيون بقلم الشاعر هادي صابر عبيد

حرب السادس من أكتوبر: انتصار الإرادة والكرامة العربية بقلم/مرڤت رجب

الوحدة المنتجة المدرسية تنير سماء الشروق كتب عاطف محمد