كذبنا أو توهمنا: بقلم الشاعرة،، نعيمه سارة الياقوت ناجي

كذبنا أو توهمنا:
هل كذبنا يوم
غفونا فاستسلمنا لمكر السجال؟
يوم ابتسم ثغر الفؤاد
فانساب الحنين
بلا حجاب...
والستائر بلون الزجاج...
هل راوغنا القمر حين
افترشنا البدر
وانتزعنا من الناي
نشيد اللقاء...
فانطلقنا بلا إنذار
نكسر حواجز الصخر
ونقفز كلصين
فوق أسوار الخيال...
والثريا في الأعالي
تبارك النبوة...
والأنهار والبحار.وكل المحيطات...تشهد صك القران...
وكل الأساطير تجلت
بين أحضان الشام
وكنانة النعمان
وعلى أسوار إشبيلية
ومن هناك...أصوات تتعالى ...فهل توهمت كما توهمنا
أن الجنة سجال
وكلام منظوم يكسر الأحجار
يذيب جليد الجبال
ويسري وشما بالدم
ينقش عشقا أزليا...
ويبعث القبل من بين اللهيب والنار...
كذبنا يوم ارتمينا
فوق موج الخيال
وأبحرنا والزورق
منخور عليل يستجدي منديل رأسي شراعا....
نكاية في الغرق...
وغرقنا...
لا الحب كبر فينا
ولا العشق نام بين وسائدنا
ولا بابل ظلت كما حلمنا ...
ولا الفرات ولا دجلة مسحت ماَقينا...
ولا النيل العظيم أتانا وأهدانا ثابوت الحياة
على جسر الوداع....
فما زلنا في كل منتصف نموت ونحيى...وننسج مز سجال الخيال
أمانينا...والموت وليالينا والقمر باسم يبكي أحلامنا الموؤودة فينا...
والصمت كمم نبض الكلام....
لا تقل كنا....
واغتربنا...ولكن قل ماكنا منذ اغتربنا
منذ سلبنا....
منذ اغتصبنا
على مرأى الكبرياء
والقمر والفجر
يشهدان كم قاومنا...
فهل انتصرنا؟
والمشاوير تنادي ...خرساء أنهكها المسير ...
ولفحات الإسفلت...
أدملت أقدام الرحيل
تتأمل عودة على هودج غريب...


و

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

هدى و العيون بقلم الشاعر هادي صابر عبيد

حرب السادس من أكتوبر: انتصار الإرادة والكرامة العربية بقلم/مرڤت رجب

الوحدة المنتجة المدرسية تنير سماء الشروق كتب عاطف محمد