لقلوبكم النّقيّة، بقلم الباحثة التربوية- الإعلامية: د. شفيعه عبد الكريم سلمان

لقلوبكم النّقيّة

لنا أحْبَابُ في شتّى البلادِ

قلوبُهمُ بِها كلُّ الودادِ

إذا ماقلْتُ آهٍ يَسمعونِي

يُجيبونِي بِصوتٍ، أو مِدادِ

ويَشْغلُهمْ غيابِي، ويسألوني

لماذا غابَ عنّا صوتُ شادي

أجيْبُهُمُ، وقلبي يفيضُ شوقاً

للُقياهُم، وتَشْبيْكِ الأيادِي

لقدْعشْنا .. بوقتٍ كنّا فيه

نُشاركُ بعضَنا في أكلِ زادِ

وجاءَ زمانُ فيه إبتَعَدْنا

كفقدِ الماءِ كلٌّ منّا صادِي

أيا أمّي رجاءً إجمَعيْنا

تَنَاثَرْنَا كَرَمْلِ في بَوادِي

تأذّيْنا جِراحنا ضَمّديْها

فبلْسُمُك، وحبّكِ كالعبادِة

فمن قادَ الدّمارَ لكِ أحرقيهِ

وقولي قد خَسئتُمُ ياأعادي

خَضَاريْ دائمٌ لنْ تقتلوهْ

وسوفَ أَذُرّكُم ذَرَّ الرّماد

وأولادِي سيبقَون الغَيارى

على وَطنٍ لَهُم مُنذُ المِهادِ

بهِ قامَاتُهم كَمْ يَرْفَعُوْها

تُسَايرُ للجبالِ بِلا اسْتِنادِ

ورايتُهُمْ بأيديهم جَميعَاً

وتَخْفُقُ فوقَهمْ خَفْقَ الفُؤادِ

_____________

الباحثة التربوية- الإعلامية:

د. شفيعه عبد الكريم سلمان