🔚 النهاية بقلم الشاعر على بدر سليمان
كتب هذا النص
[علي بدر سليمان]
بتاريخ. 2020/10/22
بعنوان:
{النهاية}
كنا نسير في ذلك الطريق الطويل في عهدة الظلام والطريق شبه خال من السيارات وفي تلك السيارة الصغيرة كانت تجلس بقربي عندما نشب خلاف بيني وبينها وبدأ الصراخ يعلو وكنت مسرعا بتلك السيارة
وأخذت تصرخ بوجهي كمجنونة سكرانة لاتعرف ماتقول
يتطاير الشرر من عينيها وتلك السيارة أخذت تترنح
غاضبة من كلينا وماهي إلا ثوان معدودات حتى صرخنا كلينا كانت شاحنة كبيرة مسرعة أمامنا قد رفعت الأنوار وأخذت تترنح هي الأخرى فقمت بحركة خاطفة حتى
أبتعد خارج الطريق وأنقذ كلينا من الاصطدام فجأة ولشدة السرعة قلبت السيارة بنا وأخذنا نطير ونقلب في الهواء كما البالون الطائر لأجد نفسي في مكان
غريب.
ضوء شديد ساطع يشع في وجهي وإحساس بأن جسدي ثقيل جدا لاأستطيع الحراك وصوت طقطقة أدوات حادة تكاد تنخر رأسي ووجوه شاحبة حزينة تضع الكمامات وأيد تمتد إلى جسدي وفتاة تقف خلف الزجاج تصرخ باكية(قم أرجوك).
لم أعلم مايدور حولي لقد فقدت الوعي وإلى عالم آخر رحلت وأخذت أركض خلف شعاع من نور أركض وأركض خلف السراب ووهم وشيء يبدو غير موجود.
هي آلام كبيرة حطت فوق رأسي صحوت فوجدت فتاة
تضع عصابة على رأسها تنام بقربي على كرسي
جلدي.
نعم لقد عرفتها هي زوجتي لقد أصيبت بضع إصابات طفيفة صحت من غفوتها وقالت حمدا لله على سلامتك
فقلت لها ماذا حدث لي فلم تجيب وصمتت وأخذت
تبكي رفعت الغطاء عن أطرافي السفلية فلم أجدها
فجننت وأخذت أصرخ بجنون وهي تحاول يائسة أن تهدأني فاستدعت الأطباء وقاموا بإعطائي المخدر حتى هدأت ونمت مرة أخرى ولم أعلم متى صحوت لكنني أعلم أنني قد خسرت كل شيء.
وأصبحت أتقن التهيآت والتخيلات فأجد القطة فأر والفأر نملة لقد ضعت وضيعت تعبت وأتعبت هزلت وضعفت
تعليقات
إرسال تعليق