قطار المنتصف :،، بقلم الشاعرة، نعيمة سارة الياقوت ناجي
قطار المنتصف :
بين واحات وصفير... خلوة
تهدهد ذكرياتي....
فأجثو تحت زخات القبل...
أصافح أوراق الخريف
وأملأ الثغر بالثرى...
واهنة أودع صدر الشمس ...
تلتقطني صور قطار سريع
مر ينثر بعض زهراته الذابلة في مقصوراته
كم استمتع الليل بهمس المطر!!!
زخات زخات
يطرق الزجاج... بين جلسات اَخر الليل
وسمرجنوني....
سئمت الانتظار
وهذا الجنين قد أكمل الفطام داخل الأشجان...
مر القطار سريعا
ولم التقط تلك الزهرة في عنوان قصيدتي....
سأعود واللوعة قاتلتي
أسابق الكلمات
فقد أدمنت صور
الخيال
والانتظار
بين لفحات الهجير
تضمد اَثار أقدام مدملة....
تكمل المسير فوق أشواك العوسج
نسيت عبير الزهر
في صدر القطار.... مهزومة أنا والنزيف
دم يرسم اَثار خطواتي
لعل العابر من بعدي
يضمد نزيفي.... غابت عني ذاكرتي
للشوق أحيى بلاصوت و الشعر استثناء....
تربصت بي قصائد عابرة قرار:
سأختزل
سأختزل كل قصائدي
سأختزل كل الكلمات
سأختزل فصول الحب ..جليدا
وأمشي تحت المطر
أغسلني مماتبقى من ملح يحرقني..
والملم جروح العبارات
سأطوي كل الايام الجميلة...
وأكسر السمر بين دجى الليالي الطوال
لا همس ...لن أراقص قهوتي ...سأكسر فنجان العرافة
كاذبة...
أتاهتني ...
خائنة لعهدي...
فنجاني لن يرقص لك عرافتي..
سأقرؤني وأحدث نفسي عن ذكرياتي...
وأمسح بدمعي الغبار المنتشرفوق خربشاتي
بين الدفاتر والكراسات
سالمع عند كل غسق
تلك الجدران التي سبحت في عينيك...
وانفض الخمائل المندسة تحت الوسادة.....
لتحيي بين انفاسي
سأختزل عمري....
كل عمري في نهاية
وانا اضع قبلتي الاخيرة
على اوهام عشق أزلي .
سأظل أختزل كل الازمنة والامكنة....
الى ان انصهر بين
أحضان امرأة مهزومة .. بين ظلال
مكبلة بين قوافي الغريب...وحدها استطاعت أن تنسج أوردةخيالي...وكل الأمنيات محجورة بين فناء القدر وعتاب العناد وحده العناد استطاع أن يقاوم
تبا له....ولي عنده حاجة ....
تعليقات
إرسال تعليق