اثقلتني نظرات العيون) بقلم الشاعر،، ماجد محمد طلال

ماجد محمدطلال السوداني
العراق - بغداد
(اثقلتني نظرات العيون)
ألمح في نظراتِ عينيها أمر محال
في شفتيها ألف سؤال
تبحثُ عن جوابٍ
لمحتُ في شفتيها دنيا
بعيدة عن الواقع قريبة من الخيال
تخرجُ الحروف من بينِ شفتيها
حمرٌ
جمرُ الكلمات
تلسعُ صدري من الوقادِ
تسألني هل لديكَ ارتباطُ
هل لديكَ علاقةٌ باحدى النساء
أجبتُ بنظراتِ عيني
دون شفاهِ الفم
وقد نادى قلبي الغرام
هل ترينَ سيدتي رغم عمري
رغم الحياءِ والخجلِ
أني حديقة بلا اشجار
دون زواجٍ دون ازهارٍ
دون زوارٍ
نعم زرتَ وزارتني المائة ونيف من النساءِ
عرفتُ من عيونهنَ السوداء والخضراء
كثيراً من الاشياءِ
أحدنا دون نصفهِ الاخرِ
في الحياة معدوم
يعيشُ العزلة
والحرمان
عرفتُ الهوى منذ عرفتُ حواء
ذقت من شفاهِ دنياها
الطيبات بفمِ السعداء
ذقتُ انواع العسل
وما ارتويتُ
اطيب فاكهة وثمار
كحلتُ عيوني بأجملِ
الصور
سكرتُ من لمستِ يدٍ
أثملتني حتى المساء
في نظراتِ عيوني سيدتي
لغةٌ يتقنها كل الرجالِ
تعرفها كل النساءِ
لغة رسائل
تصدرُ من الفؤادِ دون استحياءٍ
لها معنى واحد في كل اللغاتِ
معنى واحد عند الرجال والنساء
مفهومة المعاني تغني عن الكلامِ
منها تنطلقُ السهام
حتى نظراتُ ظلكِ تجذبني بهناءٍ
كما تجذبكِ نظرات الاطفال الابرياء
نظراتي تعني محبٌ بكِ مهتم
يسرقني الالهام
أعيشُ ساعة احلام
ينتابني بعض الحزنِ
أتواصلُ معكِ بالنظراتِ
تجرحني نظراتكِ بالسهامِ
آه لو تعلمين
كم اثقلتني نظرات العيون بالشقاءِ
دعيني أنظرُ اليكِ قبل الرحيل
أنا أحبكِ ويفهمكِ قلبي بعقلِ العطاء

ماجد محمد طلال السوداني

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

هدى و العيون بقلم الشاعر هادي صابر عبيد

حرب السادس من أكتوبر: انتصار الإرادة والكرامة العربية بقلم/مرڤت رجب

الوحدة المنتجة المدرسية تنير سماء الشروق كتب عاطف محمد