مشاكل التعليم الفني بين زيادة عدد الفصول والعجز في عدد المعلمين وكيفية التغلب عليها كتب : جمال القاضي

مشاكل التعليم الفني بين زيادة عدد الفصول والعجز في عدد المعلمين وكيفية التغلب عليها

كتب : جمال القاضي

التعليم الفني أحد أنواع التعليم الذي لم يلقى إهتماما كبيرا مثل ماحظى به التعليم العام هذا النوع من التعليم ذو أهمية كبيرة حيث أنه يلعب دورا مهما وفعال في سوق العمل المصري مابين النشاط الزراعي والصناعي والتجاري ويؤثر بشكل واضح في المشروعات التي ينعكس عائدها على الإقتصاد .

ويضم هذا النوع من التعليم عددا كبيرا من الطلاب ممن لم يكن لهم حظا بالقبول بالتعليم العام الثانوي لكنه يعاني الكثير من المشاكل سوف نعرض بعضها ونقترح حلولا لها .

ومن هذه المشاكل :
1- زيادة أعداد الطلاب وعدم وجود الفصول الدراسية التي تكفي لإستقبالهم مما يعتبر عقبة ومشكلة كبيرة تقابل الإدارة المدرسية حيث أنها تصبح بين أمرين أولهما : عليها قبول إلتحاق جميع الطلاب الذين يتقدموا بأوراقهم لينضموا الى تلك المؤسسات التعليمية وثانيهما :هو عدم توافر الفصول التي تستوعب هذا العدد الكبير منهم .

2- إرتفاع كثافة الفصول حيث وصل عدد الطلاب بالفصل الواحد مابين 35- 42 طالب في الفصل الواحد مماخلق مشكلة آخرى أمام الإدارة المدرسية ايضا وهي المحافظة على هؤلاء الطلاب من خطر التزاحم وفرص إنتقال العدوى بين هؤلاء الطلاب بسبب هذا الزحام في ظل إنتشار فيروس كورونا .

3- عجز المعلمين بهذه المدارس حيث وصل العجز في السنوات الأخيرة في بعض هذه المدارس إلى 45 مدرسا في المدرسة الواحدة ومن حق الطالب أن يتلقى معلومات كافية مثله مثل غيرة دون النظر في هذا العجز الذي لم يكن له ذنب فيه وإتمام حصوله على ماهو مقرر بالمناهج التعليمية لينتقل إلى الصف الذي يليه ليكمل تعليمه بالمرحلة .

ومع تداعيات فيروس كورونا وتعليمات منظمة الصحة من ضرورة وجود مسافات والتباعد بين الطلاب فيحتم على كل مدرسة أن تخفض كثافة الفصل الواحد حتى تقلل من فرص العدوى مما يجعل الأمر على الإدارة المدرسية أكثر صعوبة حيث يجب عليها توفير أماكن وفصول تكفي لإستيعاب جميع الطلبة وكذلك توفير المعلمين لهم .

ولتغلب على هذه المشكلات راحت وزارة التعليم في تحديد أيام حضور الطلاب بكل قسم وبكل مدرسة لكن كيف نتغلب على عدم وجود عددا كافيا من السادة المعلمين ؟

ليس الأمر بصعوبة فهناك إقتراحات عديدة ومنها :

أولا - يجب على وزارة التربية والتعليم تفعيل الفصول الدراسية للبث المباشر على منصة أدمودو وإلزام كل طالب بتسجيل بياناته على هذه المنصة عبر مراكز التدريب المخصصة بكل لمدرسة لإعطاء فرصة للتواصل فيما بينه وبين معلمه .

ثانيا - أن يتم وضع الجدول المدرسي بحيث يشمل تدريس الحصص العملية فقط داخل المدرسة حيث أن الجزء العملي بالمنهج في هذه المدارس يستوجب حضور الطالب إلى المدرسة لممارسة المهارات العملية التي يؤديها بنفسه تحت إشراف معلمه .

ثالثا - الجزء النظري يتم تدريسه عبر المنصات التعليمية على أن يقوم بتدريسها السادة الموجهون لكل مادة أو من يحدده التوجيه الفني للقيام بهذه المهمة حيث يخصص حصتين لها من كل أسبوع للصف الواحد أو على حسب مايتم التوافق عليه طبقا للمادة الواحدة وبالتالي يمكن بهذه الطريقة التغلب على عدم وجود عدد كافي من المعلمين حيث يكفي معلما واحدا لكل صف وبالتالي تخفض بشكل واضح أعداد الحصص بالجدول المدرسي لتتلائم مع أعداد المعلمين الموجودين بها .

رابعا - يكون حضور الطالب إلى المدرسة لمدة يومين فقط لممارسة وتدريس الجزء العملي لكل منهج والجانب النظري بالمنزل من خلال المنصات التعليمية .

خامسا - تقسيم المدرسة إلى فترتين بدلا من فترة واحدة لضرورة زيادة أعداد الفصول بعد خفض كثافتها على أن لايزيد أعداد الطلبة بالفصل الواحد عن 30 طالبا .


بقلم : جمال القاضي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

هدى و العيون بقلم الشاعر هادي صابر عبيد

حرب السادس من أكتوبر: انتصار الإرادة والكرامة العربية بقلم/مرڤت رجب

الوحدة المنتجة المدرسية تنير سماء الشروق كتب عاطف محمد