الدكرورى يكتب عن لبابه الصغرى إعداد / محمـــــد الدكـــــرورى
الدكرورى يكتب عن لبابه الصغرى
إعداد / محمـــــد الدكـــــرورى
لبابة بنت الحارث الهلالية العامرية الهوزانية وهي لبابة بنت الحارث بن حزن بن البجير بن الهزم بن رؤيبة بن عبيد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة، وإسم لبابه من الأسماء ذات الأصول العربيه القديمه وهذا الأسم يحمل فى طياته المعانى الكثيره والجميله، وهذا الأسم معناه الخاص المختار من كل شئ، والسيده لبابه الصغرى قد تزوجها الوليد بن المغيرة بن عبد الله بمكّة فولدت له خالد بن الوليد سيف الله، وأسلمت بعد الهجرة، وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأما عن بنو عامر بن صعصعة فهم مجموعة كبيرة من القبائل العدنانية من قبيلة هوازن القيسية المضرية على الرغم من أنها شكلت بحد ذاتها مجموعة مستقلة عن هوازن، وهي جمجمة من جماجم العرب.
وديار بني عامر الأصلية في نجد وجنوب اليمامه والأحقاف وغرب الصمان، وشرق الحجاز وانتشرت فروعهم في نواحي نجد وإقليم البحرين والعراق وسلطنة عُمان والمغرب العربي، كما وصلت قبائل عامرية إلى الأهواز ومصر وغيرها، وكانت السيده لبابه، أمها هى السيده فاختة بنت عامر بن معتب بن مالك الثقفي، وقد تزوجها الوليد بن المغيرة والد الصحابي الجليل خالد بن الوليد، وهو الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر المخزومي القرشي، أحد قادة قريش وسادتها في العصر الجاهلي ووالد الصحابيين خالد بن الوليد والوليد بن الوليد بن المغيرة، وهو من أغنى أغنياء قريش.
حيث ورد أنه بنى ركن من أركان الكعبة الأربعة عندما قامت قريش بترميمها واشتركت باقي القبائل في بقية الأركان، وورد كذلك أنه كان في موسم الحج وطول الأربعين ليلة يذبح للحجيج كل يوم عشرة من الإبل وقيل أن قافلة تجارته تقدر بمائة بعير حتى يقال إنها لا تدخل من باب واحد بل من جميع أبواب مكة حتى تصل الجمال في وقت واحد، وقد كانت قريش تسميه الوحيد أو وحيد مكة لأن قبائل قريش تكسو الكعبة عام وهو وحده عام، ويقال أنه أول من حرم الخمر في الجاهلية، وكانت السيده لبابه، أم الصحابى الجليل والقائد العظيم، سيف الله المسلول، خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي القرشي، وهو صحابي وقائد عسكري مسلم، وقد لقّبه الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، بسيف الله المسلول.
وقد اشتهر بعبقرية تخطيطه العسكري وبراعته في قيادة جيوش المسلمين في حروب الردة وفتح العراق والشام، في عهد خليفتي الرسول أبي بكر الصديق، وعمر بن الخطاب رضى الله عنهم، في غضون عدة سنوات، ويعد خالد بن الوليد هو أحد قادة الجيوش القلائل في التاريخ الذين لم يهزموا في معركة طوال حياتهم، فهو لم يهزم في أكثر من مائة معركة أمام قوات متفوقة عدديًا من الإمبراطورية الرومية البيزنطية والإمبراطورية الساسانية الفارسية وحلفائهم، بالإضافة إلى العديد من القبائل العربية الأخرى، وقد اشتهر خالد بن الوليد بانتصاراته الحاسمة في معارك اليمامة وأُلّيس والفراض، وتكتيكاته التي استخدمها في معركتي الولجة واليرموك.
وقد لعب خالد بن الوليد دورًا حيويًا في انتصار قريش على قوات المسلمين في غزوة أحد قبل إسلامه، وكما شارك ضمن صفوف الأحزاب في غزوة الخندق، ومع ذلك، اعتنق خالد الدين الإسلامي بعد صلح الحديبية، وشارك في حملات مختلفة في عهد الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وكان أهمها غزوة مؤتة وفتح مكة، وهو في أوج انتصاراته العسكرية، عزله الخليفة عمر بن الخطاب من قيادة الجيوش لأنه خاف أن يفتتن الناس به، فصار خالد بن الوليد في جيش الصحابي أبو عبيدة عامر بن الجراح وأحد مقدميه، ثم انتقل إلى حمص حيث عاش لأقل من أربع سنوات حتى وفاته ودفنه بها، رضى الله عنه أرضاه وأما السيده لبابه الصغرى، فكانت تلقب بالعصماء وهي أم لستة أخوة وبنتان.
وكانت أختها هى السيده ميمونة بنت الحارث زوجة الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وهى أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث آخر زوجات الرسول لكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وقد تزوج النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، السيده ميمونه بنت الحارث، في عمرة القضاء عام سبعه من الهجره، وقيل أنها رضى الله عنها، قد توفيت في الموضع الذي زفت فيه إلى النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، ويقع على طريق المدينة المنورة من مكة المكرمة قبل الوصول إلى مسجد التنعيم بعشرة كيلومترات، وعن يزيد بن الأصم قال: دفنا ميمونة بسرف في الظلة التي بنى بها فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد كانت حلقت في الحج، وقد نزلت في قبرها، أنا وابن عباس.
وكان ذلك في خلافة يزيد بن معاويه، سنة إحدى وستين ولها ثمانون سنة، فتوفيت السيده ميمونه بنت الحارث أخت السيده لبابه بنت الحارث، بعد عودتها من الحج بسرف ودفنت حيث أوصت في موضع قبتها هناك سنة واحد وستين من الهجره وصلى عليها ابن أختها عبد الله بن العباس، وتقول عنها أم المؤمنين عائشة: " ذهبت والله ميمونة، أما إنها كانت من أتقانا الله وأوصلنا للرحم، وتسمى السيده لبابه بنت الحارث، بلبابه الصغرى تمييزاً لها من أخت لها لأبيها تعرف بالسيده لبابه الكبرى، وهى زوجة العباس بن عبد المطلب ووالدة ابن عباس والفضل بن العباس، وتسمى الكبرى تمييزاً لها من أخت لها لأبيها تعرف بالصغرى، وكان للسيده لبابه الصغرى أم الصحابى خالد بن الوليد موقف فى قصة عزل ابنها خالد.
وإقامته بالمدينة، فقد قيل أنه لما رأى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، أنه قد زال ما كان يخشاه من افتتان الناس به عزم على أن يوليه بعد أن يرجع من الحج، فخرج معه خالد بن الوليد، فاستسقى خارجا من المدينة، فقال: احدروني إلى مهاجري، فقدمت به أمه المدينة ومرضته حتى ثقل، فلقي عمر بن الخطاب، لاق وهو راجع من الحج، فقال له: ما الخبر؟ فقال: خالد لما به، فطوى عمر بن الخطاب، ثلاثًا في ليلة فأدركه حين قضى، فرقّ عليه واسترجع، فلما جهز بكته البواكي، وقيل له: ألا تنهاهن، فقال عمر: وما على نساء قريش أن تبكين أبا سليمان ما لم يكن نقع أو لقلقة، فلما أخرج بجنازته إذا امرأة محرمة تبكيه وتقول: أنت خَيرٌ مِن ألْف ألْف مِنَ القَو مِ، إذا ما كُنتَ فِي وُجُوهِ الرِّجَال، فقال عمر بن الخطاب: من هذه؟ فقيل: أمه، فقال عمر: صدقت وإن كان لكذلك.
تعليقات
إرسال تعليق