الهشاشة النفسية بين الأعراض والعلاج....... بقلم د.مجدى حميده

...... الهشاشة النفسية بين الأعراض والعلاج.......

بقلم د.مجدى حميده

أستشارى تطوير الذات وخبير تربوى .

 الهشاشة النفسية هى أحد أنواع الأمراض أو الأزمات التى تصيب الحالة النفسية  لأى شخص وذلك عند تعرضة لظروف  يمر بها هذا الشخص، مثل الشعور بالتوتر والقلق بإستمرار وعدم الثقة بقدرته على إدارته للأزمات والمشاكل التى تواجهه في الحياة العملية واليومية،  والهشاشة النفسية هى مصطلح لضعف الشخصية، و يترتب على  المصاب بهذه الحالة بعض الأعراض التى تساعد الشخص وتنقله لمرحلة الإزعاج الشديد وكثرة التفكير وفقدانه لبعض الأحاسيس والمشاعر ونجده يعانى فيها تغير لسلوكه وتصرفاته تجاه الآخرين .

بعدم تقدير الآخرين له وكثرة الغضب فقد يتعرض أى شخص لبعض الظروف والتى تشعره  بتدنى مستوى تقدير الآخرين له مما يؤثر ذلك سلباً على نفسية هذا الشخص بحيث تبدأ بعض المشاعر الغير متزنة بالسيطرة عليه كالشعور بإنعدام الثقة بالنفس واليأس والتعب الشديد وعدم القدرة على تغيير الواقع والحال وهذا ما يدخله فى مرحلة نفسية خطرة تسمى بهشاشة النفسية وكذلك عندما تسيطر بعض المشاعر السلبية على النفس والتى تجعل من الشخص مصاباً بالهشاشة النفسية فإن هناك  ملاحظات تظهر على المصاب حيث يكون أكثرها وضوحاً وهى كثرة الغضب الذى يسيطر على المصاب بهذه الحالة، فهى تسبب له التوتر الشديد وحاجته إلى إتخاذ بعض الإجراءات للتخلص من هذا الأمر الذى يعانيه فيكون الغضب والتصرف بعنف هو الملاذ الوحيد أمامه.

*****( علاج الهشاشة النفسية)****

 يجب إتباع الخطوات التالية :

 **  زيادة المعرفة العلمية والتخلص من الضعف وتعزيز القوة والسير بخطوات معروفة فى الحياة وتوظيف المهارات. 

**   زيادة المعرفة العلمية لدى الشخص تتحقق بالقراءة وإعطاء البحث العلمى أهمية في الحياة، فمن المهم أن يقوم المصاب  فى هذه المرحلة بالإكثار من القراءة عن أشخاص نجحوا  فى تحقيق أهدافهم وحققوا  التقدم والظهور اللامع أمام المجتمعات وتميزهم فى إدارة النفس والأزمات، وذلك للتعرف على التحديات التى واجهت هؤلاء الأشخاص وطرق التعامل معها والإستفادة من ذلك وتطبيقه على الواقع الذى يعيشه هذا الشخص المصاب  والإستفادة من تجارب الغير للتخلص من الحالة التى يعانيها . 

**    لكل شخصية تعيش على الأرض بعض النقاط التى تمثل ضعف فى هذه الشخصية، وهناك نقاط  يتميز بها هذا الشخص وتسمى نقاط قوة فى شخصيته، فإن الحل الأول لمشكلة الهشاشة النفسية هو البحث وإكتشاف نقاط الضعف التى تشملها الشخصية لوضع الحلول المناسبة للتخلص منهاوإستبدالها  لتصبح نقاط قوة لديه، ولذلك فإن على من يعانى من الهشاشة النفسية عليه أن يحدد نقاط القوة التى يمتلكها فى شخصيته بحيث يقوم بتوظيف هذه النقاط وإستغلالها فى بناء شخصية قوية . 

**   فقد خلقنا الله سبحانه وتعالى بوجود إختلاف بيننا جميعا ً فيما نملكه من قدرات ومهارات، فلكل إنسان مهارة أو جانب معين يتفوق فيه  ويتميز به عن الآخرين، وهذا الجانب  يحتاج إلى تعزيز وتطوير من ناحية  الشخص  لإبرازه وإستغلاله و يجب على من يعانى من الإصابة  بالهشاشة النفسية بأن يقوم بتعزيز المهارات التى يمتلكها وأن يعمل  على تطويرها بإستمرار ليعزز الثقة بالنفس ويعطى المكانة والحضور لهذه الشخصية بين الآخرين . 

**   غياب تحديد الهدف عند أى شخص فى الحياة يؤدى إلى التشتت وشعور الشخص بعدم أهمية تواجده فى المجتمع  مما يجعل الحالة النفسية لهذا الشخص هشة ويؤدى ذلك لضعف  الثقة فى النفس والدخول فى متاهات يكون تأثرها سلبياً فى مسار  حياته،

***نصائح ........هامة لمن يعانى من الهشاشة النفسية     ***

**    القيام بتحديد أهدافه فى الحياة التى يعيشها  .

**    التخطيط الجيد للوصول لتحقيق هذه  الأهداف  .

 **   تحديد مراحل تنفيذ الأهداف والإلتزام  بها لتحديد طريقه فى الحياة وعدم إطلاق النفس لهواها    .

 يجب أن نحذر الجميع من الهشاشة النفسية لأنها أخطر ما يفسد سعادة الإنسان فى الحياة فيكون ضعيفا من الداخل بمعنى أن يحزن بسرعة و تتغير نفسيته من أى كلمة وأن يتعلق بأى إنسان  .

**   أن يبالغ فى كل المواقف .

**   أن يكثر الشكوى والضجر .

**   أن يهيم بكل ما يعجبه .

**   تكون شخصا هشاً من الداخل مهزوم نفسياً دائماً .

وأخيراً يوجد مجموعة طرق أخرى بالإضافة إلى الخطوات السابقة التي ذكرتها آنفاً لعلاج القوة النفسية ومنها

**     قوة الإيمان بالله يقيناً .

**    قوة الإرادة وعمق  الثقة بالنفس .

**    عدم الإحباط من الدنيا وإن ضاقت عليك مخارجها .

**     لاتهتم بالبشر و إن خانوك أو خذلوكو وعليك أن تقول يا رب أنت حسبى وكفى .

**   من يملك إيمان قوى وتعلق بالله قبل كل شىء..و يملك القوة العقلية و النفسية ، للتغلب على نقاط ضعفه و إخفاقاته ،

**  عقلك أنت المسؤول عنه و الإيمان بالله و التعلق به هو طريق السعادة و الراحة النفسية و القوة الروحية..