رحماك تولّانا بقلم الباحثة التربوية الإعلامية: د. شفيعه عبد الكريم سلمان
رحماك تولّانا
__________
الكلُّ قِواهُ تُسْتَنْزفْ
وجَوارِحُنا باتَتْ تَرْعُفُ
بُرْكَاْنَاً مِنْ غيْرِتَوقّفْ
والعُمْقُ لدينا نادانا
لاتَقْنَطُوا فاللهُ سَيَلْطُفْ
***
ياأنتمُ من مِنْكُمُ يَمْلُك
قَيْدَاً من حَلٍ يَكْفِيْنَا؟
جائِحةَ الشّرّ المُنْتَشِرَه
عنْ كلّ تَأفّف يُغْنِيْنا
يانَحْنُ ماذا قدّمْنا ؟
وسلوكنا هلّا عّدلنا؟
في الخطأ نَغْرقُ مازلْنا
ونَقُولُ عليْه تَوَكّلْنا
نتَذّرّعُ أنّنَا سَلّمْنا
للهِ الأمْرَ ، وصَبَرْنا
وزَعَمْنا أنْ ذا يُنجيْنا
***
كمْ هذا مُؤسِفُ يانحنُ؟!
هلْ بِتْنا نخادعُ أنْفُسَنا؟
وفسادُ الكونِ يحاصِرُنا
والجَهلُ القاتلُ يسكُنُنا
بلْ يُطفِئُ نورَ بصَائرَنا
نَسْتَسْلُمُ ، وهو يُدَمّرُنا
ونجمّدُ حتى ضمائرَنا
ونقوْلُ بأنّنا لانَعْرِف
كمْ مؤسفُ هذا ؟
كم مؤسفْ؟
***
هلْ هذا قولٌ مقبولٌ؟
أمْ أمرٌ مُخْزِي،وخَجُوْلٌ
وضيَاعٌ،فيه، وذُهُوْلٌ؟
إذ مِن فِطْرَتِنا نُفّينا
***
وبحَقّنا لم أجْحِفْ أبَدَا
فالليلُ جعلناهُ مَدَدَا
أطفأنا الشّارقَ مُذْ وُلِدَ
فالمبدعُ فينا مُضطهدا
بِفعَالِنا حَفّزْنا المرضَ
ووباءٌ خُلّقَ، واجْتُهِدَ
داهَمَنا،لم نَمْلكْ عِددا
تأمينُ عَتَاْدٍ يُعْيِيْنا
***
الموتُ أصبحَ أفواجَا
وكموجِ البحرِ هيّاجا
بَحّارٌ قدْ يَغرقُ فيْهِ
والبحرُ يبقى مُهْتاجا
لاندري كيف سنوقفهُ
لا ينْفَعُنا وَضْعُ سِياجا؟
***
يانحنُ طالَتْ غَفْلَتُنا
زادتْها ألماً كُرْبتُنا
اللهُ وحدَكَ مُطّلعٌ
بَلْ تعلمُ مافي أنْفسِنا
فَقِوَاْنَا تبرّأنا منها
وإليك أحلْنا شَكْوانا
وببابك نحنُ تَسَمّرَنا
ماكنّا رجوناه حانَ
الآن - الآن - فالآن
رحماكَ إلهي تولّانا
رُحماكَ أعدْنا لفطْرتَنا
أهلِك شيطاناً أنسَانا
أنسانا عهدَ قطعناهُ
وقليلاً منّا مَنْ صَانَ
اللهُ لاغيركَ أنتَ
تعلمُ بالآتي، وما كانَ
كَيْدَهُمُ أرجِعهُ إليهم
واجعلها تصفُو دُنيانا
-------------
الباحثة التربوية الإعلامية:
د. شفيعه عبد الكريم سلمان
سوريا
تعليقات
إرسال تعليق