أخزى الله شعبً عبيدٌ للرتب، 📰بقلم الشاعر 📰، هادى صابر عبيد
أخزى الله شعبً عبيدٌ للرُتب
ولِظُلم العِباد وفُقرهُم سبب
.
أكتِمُ ظُلما كالجبال يحملُهُ القلب
والظُلامُ كأس عذابي نخبهُم طيبُ
.
لِما أخافُ ظُلم حاكِمٍ وأنا تُراب
وبعد الموت تسقُط الرُتبُ والأنساب
.
وما أحب حاكِمٌ أمريءٍ إلا اكتساب
وما أحب صاحِبهُ إلا الكلاب
.
باتت على فُقرِنا تنعم أُممٌ أغراب
وبين موالٍ ومُعارضٍ الكُل كذاب
.
قد اصطنعت الحُكام الخوف إرهاب
ابتلت العُقلاء بفيض الجهلِ عباب
.
ألزمتُ نفسي الصمت خلف الأبواب
وبات بين الجهلة والعُلماء حِجاب
.
ماذا عسايا قائِلٌ لأُمة الأعراب
كُلَ ما انتهت حربٌ تلحقها حربٌ تُناب
.
وكُلِ ما هُزِموا بحربٍ بحجة الإنسحاب
يدعوا النصر وتصفِقُ لهُ الأذناب
.
عزيز البلاد لم أشكو لك المصاب
أنت الظالم والحكمُ والأذيال نواب
.
وما نفع نائِم النهار بعد الغروب
يضن النجوم للشمس شهاب
.
إذا رأيت الناس من حولكَ تُحاب
فلا تؤمن النوايا وللقلوب حِساب
.
شربتُ كؤوس الظُلمِ عذاب
بات كأس الظُلم لي مُستطاب
.
أنا من أبيتُ على بحر الندب
ويسعدُ على نار قلبي الأصحاب
.
بكيتُ حتى بكت حجارة التُراب
ابتلى الصممُ بالسمعِ والأعمى بالنداب
.
أنامُ على جمر الحُزنِ عذاب
وكُل من حولي بالنِفاقِ خِضاب
.
شر العِبادِ لم يأتي بِلا أسباب
الكلام شرارٌ والبشر أحطاب
.
إلى أين أذهبُ وأنا الغريب
فقير الديار ليس لهُ قريب
.
هادي صابر عبيد
سورية / السويداء
تعليقات
إرسال تعليق