قصة قصيرة نور و المتآمرين ، بقلم الشاعرة،، ربي محمود بدر

قصة قصيرة
نور و المتآمرين

مرت ست سنوات على زواج محمد من هبة لم يرزقوا بأطفال بسبب معاناة هبة من بعض المشاكل،شاءت الأقدار أن تفرقهم .
وبعد سنة من الفراق قرر محمد الزواج من لونا فتاة بسيطة مهذبة لطيفة بعد مدة شهرين من الزواج حملت لونا زوجة محمد ، لكن الجنين لم يكمل التسعة أشهر في بطن لونا قرر الخروج إلى الحياة قبل شهر تماماً ،سعفت لونا إلى مشفى عام للدولة ،تفاجأ محمد من تصرفات الممرضات والقابلات وعمليات الأبتزاز التي يقومون بها ، بدءاً من أبرة التخدير التي يجب أن تعطى للأم إلى أكياس الدم إلى بعض الأدوية التي تقدم مجانا وتم بيعها بضعف السعر ذهل محمد ،تمت الولادة لتأتي الطفلة نور إلى الحياة قبل شهر كامل من وقت ولادتها لتلقى أمامها المتآمرين عبادي المال لم تلقى أي عناية أو أهتمام من الأطباء والممرضات ظلت بالمشفى خمسة عشر ساعة و هي بحاجة إلى حاضنة لتحميها ولتتم الأيام التي لم تكملها في بطن أمها.
لكن الجميع مشغولون ببيع الدواء وأبر التخدير وأكياس الدم وجمع المال ولفت انتباه محمد أن جميع الأدوية التي اشتراها لم يتم استخدمها ولا أكياس الدم وكلهم سجلوا بإطبارة زوجته لونا أنها استخدمتهم بعملية الولادة، ليتفاجأ محمد أن أكياس الدم تباع هي والأدوية، وأن كل الأمهات الذين أتوا من أجل الولادة يتم ابتزازهم بنفس الطريقة أبرة التخدير والدواء وأكياس الدم ،في اليوم التالي تم تخريج لونا وابنتها من المشفى ما إن وصلت الطفلة إلى البيت حتى كادت أن تفارق الحياة تم اسعافها إلى المشفى لتقول الطبيبة أنها بحاجة إلى حاضنة فهي في مرحلة الخطر ربما تموت ألها الله صرخ محمد بوجه الأطباء والممرضين إن لم تنقذو ابنتي سأنتقم من جميع العاملين بالمشفى أطباء وممرضين وسأفضحكم بدأت الدكتورة الأهتمام بالطفلة ووضعتها بالحاضنة وبدى الخوف على وجوه الجميع ،
لكن الغضب ملأ قلب محمد وعائلته إن أصاب الطفلة أي مكروه بسبب الإهمال ،وذهب محمد إلى رئيس قسم أطباء الأطفال وقال له أن الممرضات والمقابلات أخذو ثمن أبر التخدير والأدوية الأخرى فرد عليه الطبيب أشتكي عليهم لايجوز أن يأخذوا ثمن أبر التخدير لأنها تعطى مجانا للمرضى هي وكل الأدوية المتواجدة غير إذا فقد دواء يتم إحضاره .
آيها الأطباء آيها الممرضين آيها القابلات لوملك محمد المال لما أتى ليقع تحت رحمة الأبتزاز لأخذ زوجته إلى مشفى خاص .
حكموا ضمائركم وانقذوا الأطفال ياعباد المال وداعمي الفساد فأنتم الوجه الآخر للعمالة في مجتمع يملؤه الفساد والظلم ،أين الضمير الإنساني أين الرحمة أين الأخلاق يا متآمرين ،هذه الأموال التي تقبضونها من عباد الله الصالحين ستحرقكم وتحملكم إلى نار جهنم .


بقلمي ربى محمود بدر/ سورية

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

هدى و العيون بقلم الشاعر هادي صابر عبيد

حرب السادس من أكتوبر: انتصار الإرادة والكرامة العربية بقلم/مرڤت رجب

الوحدة المنتجة المدرسية تنير سماء الشروق كتب عاطف محمد