لا تجعل من غيرك عنوان فأنت فاقده . لأيمن غنيم

لا تجعل من غيرك عنوان فأنت فاقده .
لأيمن غنيم

نعم قد تخوننا المعاني وتستقطبنا أصحابها لهلاميات ليست بواقع . عندما تصطدم تلك الفلسفات العارمه بصخرة الواقع وتصبح آنذاك بلا معنى ولا جوهر . نعم فالمعاني كلها أصبحت إلى زوال بل وتفاقمت اضادها وكادت هي المهيمنة على سلوكياتنا معا .
وطرحنا كل ما يدعو إلى المثاليات أو ما ينتهجها أرضا . والبسنا الواقع بجلباب الورع المزيف والطهر الخبيث .
وصرنا بلا روح ننشد معاني هي أبعد عن واقعنا . وأصبحنا غرباء في أحضان بلادنا .
وبلا هوية أو عنوان في عقر دارنا .لذا كان من الأحرى أن لا تربط سعادتك أو حتى أدنى مطالبك بغيرك لأنك ستكون دائما الأوحد الذي يبكي على الأطلال عندما يجئ طوفان الغدر .
ويطفو شعور الأنانية وتبقى وحيدا تنشد معاني تكسرت في حوادث الزمن وبقيت عرجاء تنهج خطي العافية ولم تبرح أن تقوي في عراك الشر هو الأصل في بشر أغلظ على قلبه بأمنيات أصلها حب الذات . وطفقت كل المعانى لتخدم إحساس الأنا .
وأصبحنا فرادا رغم وحدتنا . ويهدد كلانا آمن الآخر فمن أين تأتي النجاة . وقلوبنا تحجرت فيها الإحساس وماتت عزائم النخوة واستبانت مفاهيم الفردية في الإستحقاق والإستغلال والإستحواذ حتى أغلولق كلنا منا على نفسه وفقط .
فمتى يحين لنا التعايش بسلمية الإسلام وبروعة الإيمان بأن أحبوا لغيركم ما تحبونه لأنفسكم .
تلك هي المعادلة ..   
بقلم  أيمن غنيم

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

هدى و العيون بقلم الشاعر هادي صابر عبيد

حرب السادس من أكتوبر: انتصار الإرادة والكرامة العربية بقلم/مرڤت رجب

الوحدة المنتجة المدرسية تنير سماء الشروق كتب عاطف محمد