وهبني الله حُب هُدى سخاء 📰بقلم الشاعر هادى صابر عبيد
وهبني الله حُب هُدى سخاء
كما وهب النور للعالمين ضياء
.
وكأنها الشمس قد غرُبت ولم
تعُد وعيوني لفُراقِها عمياء
.
تدعي العالمين الشمس تخرجُ
كُل يومٍ وتغرب في السماء
.
وأنا لا أرى إلا شمسٌ في الأرضِ
اسمها هُدى لفراقِها بتُ في ظلماء
.
وكأننا وحيدين في الكون
ولفُقدها بتُ وحيداً في الخلاء
.
لقد فارقت هُدى وكأن العالمين
من حولي فارق أُناديها رثاء
.
حياة العاشِق استياء وحديثهُ رثاء
وقلبهُ بلاء وعيونهُ مُزنه شتاء
.
لا الصُبحُ صبحٌ ولا المساءُ مساء
وما باليتُ بالنور ولا في الظلماء
.
وما حاجتي بالنور والليل
إذا الحبيبة من القلب خلاء
.
أشدُ عذابٌ في العالمين عذابُ الصبابة
كالتائهُ في صحراء وشهد الحبيبة ماء
.
هُدى لا دواء لميتٍ إلا الفناء
ولا دواء لِعاشِقٍ إلا اللقاء
.
سورية / السويداء
.
تعليقات
إرسال تعليق