كان قصيدة *** ******بقلمي : ميساء علي دكدوك/سوريا ---------------------------

***  كان قصيدة  ***
      ******بقلمي :
       ميساء علي دكدوك/سوريا
       ---------------------------
لم تخدعني عينان غجرية الرغبات
قبلية النظرات 
كانت ترافقني في كل مكان حتى في الفلوات
عينان يتصارع فيهما الإنكسار والإستواء
الموت والحياة 
يتحد في عرشهما الكئيب التشاؤم والأمل
عينان تتماير فيهما القسوة والإشتياق
عرفتهما 
أدركت سرهما قبل الرتق 
وقبل اشتعال الفجر 
فلتبق عيناك تشعل عيني بأمل البوح
أيها المترنم بعشق زائف 
ناشدتك إحراق شمعة  الطين 
لتملأ كؤوس العشق بالرحيق
تجهل عواصف عشق الأمواج للشطآن
وتجهل سر النساء العاشقات
معلق بالتراب
جاهل لسر الكرمة المثقلة 
وأنا حبة عنب تعوم في اشتياقها للخابية
أنت عصيت الروح 
ارحل عن الشرفات المضيئة 
يامن رسمت  عشق روحك وشما على شرفة روحي 
وكان الشهد المباح في عروقي
كان ظلك في عيوني 
حينما يراني أترابي 
كانوا يبصروننا معا 
وحينما ينادونني كنا نجيب معا 
كان صوتك ملء صوتي
وملء صمتي 
أسكنه بإرادتي ويسكنني
إنسى بعد الآن وارحل 
عاندت الجمال 
كنت طعنة كبرى من زوابع النفاق
كان لابد من طوفان ثلج لاخضرار القصيدة 
غادر عبر الضباب 
سأغلق نوافذ عيوني وأعطي للسماء لون الليل 
سأكتم في شرفاتها اللجينية الغد 
سأحجب تموج أنفاس الضوء إليك
لن نلتقي ابدا ولا في الحلم
عصفت رياح عشقي ثلجا ونارا 
صرت رمادا في نبضي
 أنا ولدتك  من أجل الشعر
 وها انا آمرك بالرحيل من أجل  الشعر.
إرحل كما ترحل النجوم في رحم العاصفة 
فما كان عشقي إلا قصيدة .
**********
***17/6/2020 بقلمي:

ميساء علي دكدوك.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

هدى و العيون بقلم الشاعر هادي صابر عبيد

حرب السادس من أكتوبر: انتصار الإرادة والكرامة العربية بقلم/مرڤت رجب

الوحدة المنتجة المدرسية تنير سماء الشروق كتب عاطف محمد