*(دعوة إلى صلاة عشق)** 📰بقلم الشاعرة 📰 د. ميساء دكدوك
**(دعوة إلى صلاة عشق)**
**************
ليتك تأتي معي إلى البحر ...
نهرب من زمن القهر ...
زمن العصور الحجرية ...
من قيد السلطة الجاهلية ...
من رائحة الأفكار الدموية ...
إلى زمن الألوان اللازوردية ...
نمسك أفقا من أحلام ...
بيانا من نجوم لاتنام ...
ليتك تأتي معي إلى ثغر الأمواج..
ليس هربا من رائحة الحرب...
إنما لنلتقي على بساط الإنسانية ..
نسمع حفيف أوردة الموج ...
نكتب قصيدتنا الحرة ...
نوشحها تاج الحرية ...
ليتك تأتي معي إلى العمق ...
بعيدا عن نعيق قياصرة الحب الدكتاتوري ...
نريح السمع من صوت الرصاص ...
من هدير المدفعية ...
من قهقهات قلوب صوانية ...
ليتك تأتي معي ...
نعوم في رحم موجة ولادة زكية ..
أولد أنا ...
تولد أنت ...
نكبر في حضن البحر ...
نصير بحرا ...
يسيل من دمنا وليدا ...
نسميه الشعر ....
نسميه الحب...
نسميه إنسان ...
ليتك تأتي معي إلى البحر ..
نبتكر لغة السلام على شرفات الفجر
نبني مدنا خالية من الكهنة والعرافين...
من المنافقين والفاسدين...
مدنا خالية من الطفيليات ...
يطير في فضاءاتها الحمام ...
في رياضها الزيتون والتين والرمان...
أنهارا من نبيذ ....
ينابيعا من حنان ...
مدنا تشبه السدرة ...
خواب من عسل ...
شهوة الصلاة في محراب الخمر ..
القبلة أكبر ...
سجود معتق فريد ...
على رصيف الشجرة البكر ...
نهز الجزع ...
يتساقط رطبا ...
رحيقا شهيا ...
أطفالا يصاحبون الشمس ...
إلى أكادمية العشاق ...
يسيرون تحت أمطار الحب ...
لا مظلات ...
لا خوف ...
لا منحرفين لغويا ...
لا منحرفين جنسيا ...
لا منحرفين أخلاقيا ...
منهاج الأبجدية الوصايا ....
الرسالات النبوية ...
هو حلم مجنح ...
يطوي عذابات بشر على الأرض ...
ليس خرافة أو خيال ...
صعدت طرفي في الأثير ...
قطعت ألف، ألف ميل ...
لأدرك المستحيل ...
لأستنشق عبق الخزامى من صحارى الحرمان ...
ثقتي سيثمر السلام في خافق
الشآم ...
ستفيض البحور ....
تلقي على الشواطىء اللؤلؤ والمرجان...
سيثمر العشق على الدوام.
***************
**2/1/2019 بقلمي:
تعليقات
إرسال تعليق