و مات الهيام ..... بقلم / محمد طه عبد الفتاح

و مات الهيام ..... بقلم / محمد طه عبد الفتاح

تَتَبَّعتُ خَطوًا مِن أَيَّامِ أُنسِي .... فَلاذَتْ بِرُوحِي و عَقلِي و حِسِّي

و أَيام عِـشـقٍ تَزِيدُ انتِشَائِي .... زَادَتنِي حَـنِـينًـا لِـرَشـفٍ و كَأسِ 

و رِوْعَاتِ سُهدٍ بِطَرفٍ دَعَتنِي .... بِبَسمَةِ ثـَغـرٍ و وَعـــدٍ و أُنسِ
 
فَأَضحَى الغَرَامُ بِلَيلِي اكتِحَالٌ .... كَأَنِّي صَـرِيــعٌ بِجِــنٍ و مَـــــسِّ 

وتَهذِي الحُرُوفُ بِعِشقٍ وشَدوٍ ....  بِـبَـدرٍ  سَبَانِي بِفِكرٍ و هَجسِ 

و تَأبَى العُـيـُـونُ بِلَيلِي غِمَاضٌ ....  تـَزُورُ هَـوَاكُـم مِن غَيرِ يَأسِ 

و تَطلُبُ دَربًا حـَــدَاهُ ارتِحـَـــالٌ .... و يُرسِلُ نَبضِي تَحدُوهُ نَفسِي

و خَمَائِلُ عُشٍّ ضَمَّت هـَـــوَانَا .... فَزَانَتْ رَبِيعِي وفَجرِي وشَمسِي 

و كَأَنَّ الثَّرَيَّا مِن وَجـــدٍ رَمَتنَا  .... بِأَطـيـَـافِ حُلمٍ لهُــدبٍ و نَعسِ 

فـَطَـارَت خُطَـانَا لأَرجَــاءِ قَلبٍ .... مـَـــلاكٌ هــَـــوَاهُ بِـثـَـوبٍ لإنسِ

و سِهَـامُ جَـفـنٍ أَطَارَت فُؤَادِي ..... غَزَتنِي سِــرَاعًا من دُونِ مَسِّ 

و أَخَـذَت عُهُودًا لِيَبقَى غَرَامًا  .... مـَـلاذًا لِقَلبِي مِن غَـيــــرِ نُكسِ 

بِأَيمَانٍ غِــلاَظٍ تَـلاَهـَـا جَـوَاهَـا  .... لِتَرعَي هَـوانَا  مِن غَدرِ دَرسِ 

فَكانَ الـوَدَاعُ بِأَطـــرَافِ لَـيـــلٍ .... تـَــلاَهُ ارتِـعـَــادٌ و البُعـدُ رَمسِ 

و مـَــاتَ الهَيَامُ و أَصدَاءُ قَلبِي .... جُـنـُوحٌ شُرُودٌ والهَجـرُ يُمسِي 

محمد طه عبد الفتاح 
مصر / دمياط 
الأربعاء 3 يونيو 2020

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

هدى و العيون بقلم الشاعر هادي صابر عبيد

حرب السادس من أكتوبر: انتصار الإرادة والكرامة العربية بقلم/مرڤت رجب

الوحدة المنتجة المدرسية تنير سماء الشروق كتب عاطف محمد