المواطنة الرقمية د. مجدى حميده مستشار التدريب والتعليم بالإتحاد العربى الإفريقى للتنمية المستدامة
المواطنة الرقمية
د. مجدى حميده
مستشار التدريب والتعليم بالإتحاد العربى الإفريقى للتنمية المستدامة
والمدرب الدولى وإستشارى تطوير الذات والخبير التربوى...
العالم حالياً يعيش ثورة التكنولوجيا والإتصالات وقد ساهمت ثورة الإنترنت والإتصالات الرقمية في إنتشار وتطور مواقع التواصل الإجتماعى وعمليات الوصول الى مصادر المعلومات بسهولة وبسرعة فائقة. ولهذه الثورة المعلوماتية آثار إيجابية على الفرد والمجتمع إذا تم إستغلال وإستخدام وسائل الإتصال والتقنية الحديثة على الوجه الأمثل، وإبراز آثارها السلبية مع عدم الإلتزام بالقواعد الأخلاقية والضوابط والقوانين في مجتمعاتنا العربية والمبادئ الأساسية التي تنظم شؤون حياتنا الإنسانية. وأصبح مقياس الأمية الحديثة مرتبط ً بقدرة الفرد على إستخدام التكنولوجيا، لذلك فإن المساهمة في محو الأمية الرقمية هي مسؤولية فردية و جماعية، فلابد من أن تتضافر الجهود من أجل توفير فرص التعلم والتعليم والتدريب لإستخدام التكنولوجيا وأدواتها المختلفة بالشكل الأمثل والإستفادة منها. ولأن التكنولوجيا شقت طريقها إلى جميع مجالات الفرد الحياتية، فإن المواطنة الرقمية تقوم على تثقيف الأفراد وتعليمهم رقميا لما يحتاجونه من التكنولوجيا، وإستخدامها بالشكل المناسب والإستفادة من إيجابياتها وتجنب سلبياتها، وكذلك إكتساب مهارات محو الأمية المعلوماتية. ونجد مؤسسات التعليم والتدريب قد حققت بعض الإنجازات الملحوظة في مجال إنتشار التكنولوجيا، إلا أنه مازال أمامها الكثير للقيام به. فلابد أن يتوجه التركيز بصفة متجددة إلى نوعية التكنولوجيا الواجب إقتنائها وتعلمها والتدريب عليها والأسلوب الأمثل في تشغيلها والإستفادة منها. كما أن بعض التقنيات تشق طريقها إلى مجالات العمل المختلفة، وتتطلب هذه العملية مهارات بحث ومعالجة معقدة من بينها محو الأمية المعلوماتية. ولذلك لا بد أن يتعلم الأفراد والطلاب كيف يتعلمون فى ظل مجتمع رقمى . ولا بد من تدريب الأفراد والطلاب على أن يتعلموا أى شئ، فى أى وقت، وفي أى مكان. وتعتبر مجالات الأعمال والطب والتعليم من أبرز مجالات إستخدام التكنولوجيا ومع التقدم والتطور التكنولوجى السريع ظهر ما يسمى بالمواطنة الرقمية وتعمل المواطنة الرقمية على تكافؤ الفرص أمام جميع الأفراد فيما يتعلق بالوصول إلى التكنولوجيا وإستخدامها، وتوفير الحقوق الرقمية المتساوية ودعم الوصول الإليكترونى، ونبذ مبدأ الإقصاء الإلكتروني الذي يحول دون تحقيق النمو والازدهار، وتقليص الفارق الرقمي الفجوة بين أولئك الذين يستطيعون الوصول إلى أشكال التكنولوجيا المختلفة واستخدامها وبين أولئك الذين لاتتوافر لديهم تلك الفرصة لكن ماهو المفهوم العلمى للمواطنة الرقمية .
.................
مفهوم المواطنة الرقمية
..................................
** المواطنه الرقمية:-
هى مجموعة من القواعد والضوابط والمعايير والأعراف والأفكار والمبادئ المتبعة في الإستخدام الأمثل والسليم للتكنولوجيا، والتى يحتاجها المواطنون صغاراً وكباراً من أجل المساهمة في رقى الوطن.
-- هي توجيه وحماية، توجيه نافع لإستخدام التقنيات الحديثة، والحماية من أخطارها.
-- المواطنة الرقمية باختصار أكبر هى التعامل الذكى مع التكنولوجيا لا ينبغى أن نفهم من معنى المواطنة الرقمية أنها تهدف إلى وضع حدود وعراقيل من أجل التحكم والمراقبة، بمعنى التحكم من أجل التحكم، الشىء الذي يصل أحياناً إلى القمع والإستبداد ضد المستخدمين بما يتنافى مع قيم الحرية والعدالة الإجتماعية وحقوق الإنسان.
-- تهدف إلى إيجاد الطريق الصحيح لتوجيه وحماية جميع المستخدمين خصوصا منهم الأطفال والمراهقين، وذلك بتشجيع السلوكات المرغوبة ومحاربة السلوكات المنبوذة فى التعاملات الرقمية، من أجل مواطن رقمى يحب وطنه ويجتهد من أجل تقدمه .
.-- ترتبط بعلاقة قوية بمنظومة التدريب والتعليم، لأنها الكفيلة بمساعدة المعلمين والتربويين عموماً وأولياء الأمور لفهم ما يجب على الأفراد و الطلاب معرفته من أجل استخدام التكنولوجيا بشكل يناسب إدراكهم ومهاراتهم .
والمواطنة الرقمية:- هى وسيلة لإعداد الأفراد و الطلاب للإنخراط الكامل فى المجتمع والمشاركة الفعالة في خدمة مصالح الوطن عموماً وفي المجال التكنولوجى والرقمى خصوصاً .
......................
** تعريف الموسوعة الإجتماعية للمواطنة الرقمية:-
بأنها مجموعة قواعد السلوك المعتمدة في إستخدامات التكنولوجيا المتعددة، مثل إستخدامها من أجل التبادل الإليكترونى للمعلومات، والمشاركة الإليكترونية الكاملة فى المجتمع، وشراء وبيع البضائع عن طريق الإنترنت، وغير ذلك. وتعرف أيضا بأنها القدرة على المشاركة فى المجتمع عبر شبكة الإنترنت، كما أن المواطن الرقمى هو المواطن الذى يستخدم الإنترنت بشكل منتظم وفعال.
........................
** تعريف المواطنة الرقمية :-
بأنها تفاعل الفرد مع غيره بإستخدام الأدوات و المصادرالرقمية مثل الحاسوب بصورة المختلفة و شبكة المعلومات كوسيط للإتصال مع الآخرين ، بإستخدام العديد من الوسائل أو الصور ، مثل : البريد الإليكترونى ،و المدونات ، و المواقع ، ومختلف شبكات التواصل الاجتماعى وكذلك تعرف المواطنة الرقمية بأنها إعداد الأفراد والطلاب لإستخدام تكنولوجيا الحاسوب ، بطريقة فعالة و مناسبة ، من خلال تنمية معارف ومهارات الأفراد والطلاب ببرامج معالجة النصوص ، و الجداول الإليكترونية ، وبرامج العروض التقديمية ، و برمجيات الاتصال المختلفة و تغرس فيهم مفهوم المواطنة الرقمية الصحيح وكيفية إستخدام هذه التقنيات بطريقة مناسبة .
.....................................................
** خصائص مفهوم المواطنة الرقمية:-
1- الوعى بالعالم الرقمى و مكوناته . -
2- إمتلاك مهارات الممارسة الفعالة والمناسبة فى إستخدامات العالم الرقمى بآلياته المختلفة . -
3- إتباع القواعد الخلقية التى تجعل السلوك التكنولوجي للشخص يتسم بالمقبولية الإجتماعية فى التفاعل مع الأخرين .
............................................................
** الأهداف التي يجب أن تتحقق من نشر ثقافة المواطنة الرقمية :-
إرتبطت المواطنة الرقمية بما يعرف بالحياة الرقمية التعليمية والهدف الأساسى في التعليم للمواطنة الرقمية هو تحسين التعلم والنتائج وإعداد الطلاب فى إطار قواعد السلوك المناسب والمسئول لإستخدام التكنولوجيا ليصبحوا مواطنين القرن الحادى والعشرين ، ويمكن إستعراض أهدافها فيما يلى :-
1- توعية مختلف المراحل العمرية بمفهوم المواطنة الرقمية بصورة محببة.
2- رفع مستوى الأمان الإليكترونى .
3- تمثيل الدولة بأحسن صورة من خلال السلوك الرقمى السليم .
4- تقليل الإنعكاسات السلبية لإستخدام الإنترنت على الحياة الواقعية .
5- نشر ثقافة حرية التعبير الملتزمة بالأدب والأخلاق .
6- تيسير و إيضاح الطرق المثلى لتعامل الفرد مع موقف أو قضية إليكترونية معينة عبر إعداد مرجع متكامل للقضايا الإليكترونية المنتشرة.
7- تحويل مفهوم الرقابة المشددة وانعدام الخصوصية إلى مفهوم الرقابة الذاتية وفق ضوابط الشريعة الإسلامية والقيم الاجتماعية .
8- توفير بيئة تواصل إجتماعي خالية من العنف.
.............................................................
** التربية على المواطنة الرقمية ومراحل تنميتها :-
وتعتمد تربية المواطنة الرقمية التوجيه المخطط من قبل الأباء و المعلمين والطلاب للإستخدام الفعلى للمصادر و التقنيات الرقمية بهدف تنمية المهارات و السلوكيات التى تمكنهم من أن يصبحوا مواطنين رقميين ، يتفاعلون مع الآخرين عبر الإتصال المباشر بالطريقة التى تتوافق مع طرق التدريب والتدريس .
مراحل التربية على المواطنة الرقمية تشمل الأتى :
1- مرحلة الوعى (awareness ) :-
وهى تعنى إنهماك الأفراد والطلاب فى أن يكونوا مثقفين تكنولوجياً ، ففى هذه المرحلة ، يصبح التثقيف أوسع من مجرد إعطاء المعلومات والمعارف الأساسية حول المكونات المادية و البرمجية ، و التركيز على عرض أمثلة للإستخدام السيئ و الغير المناسب لتلك المكونات المادية و البرمجية ، و إنما يحتاج الطلاب لأن يتعلموا ما هو مناسب و غير مناسب عند إستخدامهم لتلك التقنيات الرقمية الحديثة . و إن هناك جملة من الأسئلة يسترشد بها للدلالة على الوعى و هى :-
- هل تمتلك الفهم الجيد لطرق عمل التقنيات الرقمية الحديثة وإستخداماتها و تأثيرها عليك وعلى الأخرين ؟
- هل أنت على وعى كامل بالمشكلات والأمور المرتبطة بإمكانية إستخدام التقنيات الحديثة ؟
هل أنت على وعى كامل بإستخدام التقنيات الرقمية الحديثة بطريقة يقبلها أباؤك و معلموك وأصدقاؤك ؟
2- مرحلة الممارسة الموجهة :- guided practice ))
إن الأفراد والطلاب يجب أن يكونوا قادرين على إستخدام التكنولوجيا فى مناخ يشجع على المخاطرة والاكتشاف فى مراحل متقدمة ، و بدون الممارسة الموجهة فإنهم ربما لا يدركون هذه الطريقة المناسبة ، و أنه من الممكن أن تستعين بالأسئلة التالية لمساعدة التلاميذ فى التفكير حول الطريقة التى يعتمدون عليها فى إستخدامهم للتكنولوجيا .
- عند إستخدامك للتكنولوجيا هل تدرك متى تحدث أشياء غير مناسبة ؟ لماذا؟
- هل تقدر مقبولية أعمالك على التقنيات الرقمية الحديثة ؟ لما هذا ؟ ولما لا ؟
هل تميز بين الإستخدامات المقبولة و غير المقبولة للأنواع المختلفة من التقنيات الرقمية - الحديثة ؟ لما هذا ؟ و لما لا ؟
- ما الذى تحتاج أن تفعله لتصبح على وعى وإدراك كامل بممارساتك للتقنيات الرقمية الحديثة ؟
3- مرحلة النمذجة و إعطاء المثل و القدوة:- (modeling & demonstration)
و هذا يعنى إعطاء النموذج الواضح فى الاستخدام المناسب للتكنولوجيا فى الحجرة الدراسية على سبيل المثال ، لو أنك كمعلم حملت تليفونك المحمول أثنا تواجدك بالفصل الدراسى ، فإنه ينبغى عليك إغلاقه أو تجعله صامتا أثناء ذلك ، بالإضافة إلى أنه يمكنك توجيه الأباء من خلال تقديم قائمة بأهم التوجيهات حول التساؤلات التى يمكن أن تطرح فى أذهانهم فى التعامل المناسب مع أبنائهم أثناء الاستخدامات المختلفة للتقنيات الرقمية الحديثة و العمل على مناقشتها معهم ، فالكبار يحتاجون أن يكونوا نماذج جيده للمواطنة الرقمية ، كى يستطيع الاطفال تقليد و متابعة هذه النماذج .
4- مرحلة التغذية الراجعة و تحليل السلوك :- (feedback and analysis)
إن الفصل الدراسى ينبغى أن يكون المكان الذى يمكن للطلاب فيه ان يناقشوا استخداماتهم للتقنيات الرقمية الحديثة ليروا كيف يمكنهم استخدامها بطريقة مناسبة .و أن ذلك يكون عن طريق إمداد الطلاب بالتقييم والنقد البناء للتمييز بين الطرق و الوسائل التى يجب أن تستخدم بها هذه التقنيات الرقمية الحديثة فى الفصل الدراسى و كذلك خارجه . إنه من الصعب أن يعود الشخص عن السلوك أو الممارسة التى حدثت بالفعل و لكن يمكنه التفكير نتيجتها بعدما حدوثها ، و بدون إمداده بالفرص التى تمكنه من التأمل الذاتى فى هذا السلوك الحادث فإن إمكانية تكرار السلوك سوف تكون أكثر و أكثر فى المستقبل .
...........................................................
** المواطن الرقمى :-
هو المواطن الذى لديه القدرة على إستخدام الانترنت في إنجاز أعماله بشكل منتظم وفعال ، فهو ثمرة من ثمرات التقنية الحديثة وتطور المجتمع، والإستفادة من معطيات الحاضر، من أجل مستقبل أفضل .
** مواصفات المواطن الرقمي :-
1- يلتزم بالأمانة الفكرية .
2- يحترم الثقافات والمجتمعات في البيئة الإفتراضية .
3- يحافظ على المعلومات الشخصية .
4- يدير الوقت الذإ يقضيه في إستخدام التكنولوجيا
5- يحمى نفسه من المعتقدات الفاسدة التى تنتشر عبر الوسائط .
6- يقف ضد التسلط عبر الإنترنت .
** محاورالمواطنة الرقمية :-
وهى وسيلة لفهم المواطنة الرقمية وقضايا إستخدام التكنولوجيا، فقد حددت منظمة ( ISTE: International Society for Technology in Education ) تسعة مجالات محاورعامة رئيسية تشكل المواطنة الرقمية:
1- الوصول الرقمي :- المشاركة الإليكترونية الكاملة في المجتمع .
2- التجارة الإلكترونية:- بيع وشراء البضائع إليكترونياً .
3- الاتصالات الرقمية :- التبادل الإليكترونى للمعلومات .
4- محو الأمية الرقمية :- عملية تعليم وتعلم التكنولوجيا وإستخدام أدواتها .
5- اللياقة الرقمية:- المعايير الرقمية للسلوك والإجراءات .
6- القوانين الرقمية :- المسئولية الرقمية على الأعمال والأفعال .
7- الحقوق والمسؤليات الرقمية :- الحريات التي يتمتع بها الجميع في العالم الرقمي.
8- الصحة والسلامة الرقمية :- الصحة النفسية والبدنية في عالم التكنولوجيا الرقمية .
9- الأمن الرقمي والحماية الذاتية :- إجراءات ضمان الوقاية والحماية الإلكترونية .
و تم تصنيف المواطنة الرقمية الى ثلاث تصنيفات (محاور ) اساسية كل تصنيف يحمل ثلاث عناصر
** ( محاور المواطنة الرقمية )
تنقسم المحاور الرئيسية إلى ثلاث محاور و كل محور يضم ثلاثة
نقاط فرعية وهى على النحو الآتى:
** احترم نفسك / احترم الآخرين وتضم :-
• اللياقة الرقمية:- المعايير الرقمية للسلوك والإجراءات
• الوصول النفاذ الرقمي:- المشاركة الإلكترونية الكاملة في المجتمع
• القوانين الرقمية:- المسئولية الإلكترونية على الأعمال والأفعال
** علم نفسك / تواصل مع الآخرين وتضم :-
• الاتصالات الرقمية:- التبادل الإلكتروني للمعلومات
• محو الأمية الرقمية:- عملية تعليم وتعلم التكنولوجيا وإستخدام أدواتها
• التجارة الإلكترونية:- البيع والشراء الإلكتروني للبضائع والمنتجات
** احمي نفسك/ احمي الآخرين وتضم :-
• الحقوق والمسئوليات الرقمية :- الحريات التي يتمتع بها الجميع في العالم الرقمي
• الأمن الرقمي الحماية الذاتية:- إجراءات ضمان الوقاية والحماية الإلكترونية
• الصحة والسلامة الرقمية:- الصحة النفسية والبدنية في عالم التكنولوجيا الرقمية
...( مبادئ المواطنة الرقمية ) ...
1- المساواة الرقمية:-
لابد للمساواة الرقمية من توفير البنية التحتية بالتساوى بين جميع المستخدمين، وتوفير البنية التحتية من أولى أولويات الدولة ، فتوفير الحقوق الرقمية المتساوية ودعم الوصول الإلكترونى هما عماد المساواة الرقمية، ومن ثم فإن الإقصاء الإلكترونى يجعل من الصعب تحقيق النمو والإزدهار وذلك لأن المجتمع يستخدم هذه الأدوات التكنولوجية بزيادة مستمرة. وينبغى أنيكون هدف المواطن الرقمى هو العمل على توفير وتوسيع الوصول التكنولوجي أمام جميع الأفراد. ولا بد أن يتنبه المستخدمون إلى أن الوصول الإلكتروني قد يكون محدود اً عند بعض الأفراد، ومن هنا لا بد من توفير موارد أخرى . وحتى نصبح مواطنين منتجين، لا بد أن نتحلى بالالتزام من أجل ضمان توفير آليات وتقنيات الوصول الرقمى إلى الجميع بلا إستثناء.
2- الديمقراطية الرقمية:-
فالديمقراطية الرقمية تنقل فضاء الإنتخابات والمشاركة في القرار من الصندوق إلى الشبكة، الإليكترونية فهى تقدم الطريق الأسهل للمواطن لمساءلة ممثليه عبر التواصل الإليكترونى، كما تتيح ديمقراطية المعلومة وتوفيرها للجميع بالتساوى .
3-الحقوق والمسئوليات الرقمية:-
كما تحدد الدول ما لمواطنيها من حقوق وواجبات فى دساتيرها، كذلك توجد حزمة من الحقوق التي يتمتع بها (المواطن الرقمى)، حيث يتمتع المواطن الرقمى بحقوق الخصوصية، وحرية التعبير وغيرها، ولا بد من دراسة ومناقشة الحقوق الرقمية الأساسية حتى يتسنى فهمها على النحو الصحيح في ظل العالم الرقمى . ومع هذه الحقوق تأتى الواجبات أو المسئوليات، فلابد أن يتعاون المستخدمون على تحديد أسلوب إستخدام التكنولوجيا على النحو الصحيح . وبناء عليه، هذان الجانبان بمثابة وجهان لعملة واحدة، فلا بد من تفعيلهما معا حتى يصبح كل مواطن رقمى مواطناً منتجاً ومشاركاً فعالاً .
4- المواطنة الرقمية والثقافة:-
تتيح المواطنة الرقمية لأى مواطن أن يصبح منتجاً للثقافة، بحيث تسهل عليه أن ينوّع من مدخلاته الإبداعية الشخصية بإستعمال التكنولوجيا الرقمية الحديثة. وأن يقدّم للناس منتجه الخاصّ سواء كان فيلما قصيراً صوّره هو ويضعه في اليوتيوب، أم ينظم معرضا تشكيلياً ينزّل لوحاته في وسائل التواصل الإجتماعى أويقوم بإنشاء مدونة إبداعية يدعو الناس إلى قراءتها إليكترونياً وبهذا، العمل الثقافى يتجاوز الحدود التي كانت تحدّ من إنطلاقه، وصار عملاً عاماً تشترك فيه أغلب الفئات الإجتماعية ومكّن الناس من الإحساس بقدارتهم على أن يكونوا ثقافيين فاعلين بإمتياز. منتجين وموزّعين ومستهلكين فى الوقت نفسه، وأن تكون الصناعة الثقافية لديهم صناعة حرّة لا تخضع إلا للإتجاهات الجمالية ولمدى قدرتها على جذب إنتباه المستهلكين في أى مكان من الأرض .
تعليقات
إرسال تعليق