زهور الإنسانية و سكون الربيع مقال د. منى فتحي حامد
زهور الإنسانية و سكون الربيع
مقال د. منى فتحي حامد
ببداية الكلمات التي تتناغم بين و تحلق أعلى ، طيات لآليء الحياة ، من بين الماضي والحاضر و التطلع بالمستقبل ، نتجه بواقعنا الحالي نحو كل ما يهواه الإنسان ، في ظل حياة مكسوٌٓة بالخير و الدفء و المحبة والسلام ، بعيدآٓ عن أي حروب أو فقر أو أوبئة و أمراض ..
فإن حرية الرأي يا آدم ، لن تغفر لكٓ إساءتكٓ و ظُلمكٓ إلى العقول والأفئدة والضمائر الإنسانية، لن تغفر لكٓ الإطاحة بالأصول العرقية أو الألوان أو الأجناس أو عشق العنصرية ، فنحن بشر على الأرض نحيا في ظل تكويننا السامي الآدمي الفطري و الكوني بين الجد و الإجتهاد .. ليس بالذل أو التسلق أو الإنحناء إلى الجهل والظلم و طغيان المال .. لدينا الطموح لأن نتقدم و نزدهر و نتألق تحت رايات أوطاننا و مجتمعاتنا الغالية و مع شتى البلدان ....
أنا انسان لي الأحقية بأن أحيا في أمان و سلام ، دون إراقة دماء أو نزف شهداء و تزايد أيتام ..
في كل أوقاتي بين عالمي أبحث عن سبل العافية والمعيشة والاطمئنان ، لكي أهنأ بحياة راغدة هنيئة بين دروب مجتمعاتي بالميادين ..
أنا إنسان ماقتآٓ للعنف و للمرض و للجهل و سفك الدماءوالاحتكار ،مهاجرآٓ للرغبةفي الإشارة حتى لو من بعيد إلى النبذ أوالإساءة لأي مخلوق بدنيا الرحمن،أمنح العلم والمعرفة إلى كل راغبآٓ للفهم و التعلم و الإدراك بمختلف الأعمار ....
أنا انسان أتحلى بالصبر والحمد والحكمة و الإتزان ، لن أتعايش مع الهمجية أو الغوغاء ، و لن أتحدث إلا بما هو مفيدآٓ بكل الأحوال ، فمن الصمت حكمة تؤدي إلى التعلم و الإلتزام ، و من الغوغاء ضياعآٓ للوقت ولحقوق أهدرها الجهلاء .
منذ أقدم العصور ونحن نتابع خطوات و تجارب السابقين من حروب وانتصارات، ننتهج بالدراسة و بالعلم نحو بناء تجاربهم بما هو نافعآٓ في شتى المجالات ، فمن البحث و المعرفة نتمكن من التوصل لأسمى إيجابيات الفكر و الفلاح ، و من دراسةأسباب الفشل في أي موضوع ما،يؤدي بنا إلى تجنبها فيما بعد ،و التعديل من أخطائنا،كي نرتقي بالفوز و الإثمار ....
أنا إنسان و أنتٓ مثلي، فلن تحاول الإيقاع بي أو تتصيد لي فقط الأخطاء،كلانا في دنيا واحدة ، نناجيها بالأمل والتفاؤل وتخطي المحن و تشييد البنية الصالحة و الرخاء ..
نحن معآٓ بكل خطوات الصعاب و الأزمات ، نحن معآٓ في كل أفراح و ابتسامات ، أنا و أنتٓ الوطن والأُُسر ،آباء وأبناء ونساء وأطفال ، نساعد الفقير و المحتاج و إعادة الحق و إتاحة الأمان ....
سمات الإنسانية ليس بها تفاخر أو رياء ، بل هي نابعةمن مدى صدق المشاعروالضمائر والأخلاق.
إذا بيننا نشأاختلاف أو تناقض بالأفكار،ليس في ذلك أن تتواجد الضغينة والحقد والكراهية بيننا على مدار الزمان ..معآٓ دائمآٓ بالنقاش و الحوار و الاستماع ، نصعد سويآٓ للنمو و الإرتقاء ...
لن يوجد اختلاف بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى والعمل والإجتهاد ، ليس بالمكر و الحيلة والتصفيق إلى الخونةوالخبثاء والجبناء ،و ليس على وئد و هتك أنفاس الأبرياء الشرفاء ...
تعليقات
إرسال تعليق