نور عيني..يا أنثى العطر والقمر) 📰 بقلم الاديب المفكر الشاعر،، طاهر مشي

(نور عيني..يا أنثى العطر والقمر)

"حين أمدّ أذرعة الشوق..في سكون الزوايا..أرى وجهك متألقا في جدار الصمت.."

في العيد تتآلف الأرواح تسبح الخواطر تشع بوادر الحب والتسامح..

في العيد تضاء القناديل تتسربل الأبجدية تتبهرج الشوارع وأزقة الذاكرة.. تزدحم

في العيد

أتشرقين كالشمس تضيئين الدروب..

يغمرني عطرك الفواح رغم الغياب في مثل يوم بهيج كهذا

تناجيك الطيور..تشدو بلحنك البلابل.. تدق الطبول،يعزف الحب لحنه الشجي على نرجس القلب..وتنتشي روحي إلى حد الهيام..

كنت تترائين لى من بعيد كطائر أسطورى يفرد جناحيه،تمدين يديك وكأنك تحاولين أن تأخذينى إلى هناك حيث الصمت والهدوء والسكينة..

حيث العيد المفعم بالشوق والمحبة..وحيث لا أحد يعتدى على أحد..وحيث الله الحقيقى!

كوني بخير..فأنت مازلت تسكنين خلف شغاف القلب..ويفوح عطرك في منعطف للثنايا..

أما أنا..فسأنسج قصيدة تليق بغيابك -العظيم-،علها تداوي روحا تشظت..وغدت مزقا ونفايات..

يا -مهجة الرّوح-ويا بلسم للمواجع

ها أني أنتصر على الغياب..في قبو الغياب..إلى أن تأتين متسربلة بالفرح..

لكن ترى ما سأقول-في مثل عيد كهذا-حين أحلم بعينيك..ثم أكتبهما بحبر روحي..

وأرتمي..

ربما..

أقول ربما..

عيناك تضيئان فى عتمة الوقت..والفراغ العدمي..

تشتبكان مع الوهم

نصف الحقيقة أنى رأيتهما تلمعان

ونصف.. بكيت..

بكيت قليلا..وإلى ومضة من حنان..رنوت..

ثم رتقت قميص وجدي..

وصوب طيفك..خطوت..

طاهر مشي