سمات وأطوار شخصية الإنسان د. مجدى حميده
سمات وأطوار شخصية الإنسان
د. مجدى حميده
مستشار التدريب والتعليم بالإتحاد العربى الإفريقى للتنمية المستدامة
والمدرب الدولى وإستشارى تطوير الذات والخبير التربوى
هناك كثير من النظريات تتحدث عن دراسة السلوك والتحليل النفسى لمكونات شخصية الإنسان ومراحلها وأطوارها .
1- تعريف الشخصية:
هي نظام ديناميكي غير ثابت داخل تكوين الشخص الجسدى والنفسى حيث تمثل خصائص الشخص...أنماط سلوكه.. أفكاره ومشاعره... ولكل إنسان شخصيته المتفردة وهذه الشخصية متغيره و وغير ثابتة تؤثر عليها مجموعة من العوامل( الطبيعة.....البيئة ) وتم تقسيم السمات التي يحملها الفرد لثلاثة أقسام:
* السمات الأساسية: وهي السمات التي يتسم بها الفرد تقريبا طول حياته ويكون مشهورا بها فيصير اسمه بحد ذاته لقباً يُطلق على حاملي صفته ويشير للسمة المقترنة بشخصيتة .
* السمات المحورية :وهي السمات التي أيضا تكون لصيقة بالشخص لكن ليس بحدة السمات الأساسية, مثلا:( ذكى.. غبى.. عصبى.. لطيف.. شرير) .
* السمات الثانوية:
وهى السمات التي تظهر في ظروف معينة لا يمكن إكتشافها في الشخص دائماً, أو يكون الشخص لطيفا وذكيا وإجتماعياً كسمات ملازمة له طول الوقت لكنه في وقت الشدة يصبح عصبى ويثور على كل من حوله فهذه السمة لا يمكن إكتشافها إلا في ظرف الشدة لانها سمة ثانوية له لا تلازمه كل الوقت.
2- النضج النفسي:
وهى خصائص تهم الشخص الذي لديه نضج نفسي متكامل, حيث اعتبر أن الفرد الذي يطور الخصائص النفسية بشكل جيد ويحمل سماتاً ممتازة فهو سيتمتع بنضج نفسي وتشمل:
* امتداد نفسي محدد: بمعنى أن الشخص يعرف انتماءه وأهله ومقربيه ووظيفته وغيره...
* إجادة التعامل والتواصل مع الآخرين: مثلا التعاطف معهم والثقة بهم وغيره, فالشخص الذي يعاني من وساوس اتجاه الآخرين دون سبب مقنع ولا يثق بمقربيه فهو غير ناضج نفسيا, أو ذلك الشخص الذي لا يستطيع التعاطف مع الآخرين كأن يضحك ويسخر من مصائبهم.
* الأمان العاطفي وتقبل الذات: أي أن يتقبل الشخص نفسه وذاته كما هي لا أن يشعر بالاحتقار اتجاهها على سبيل المثال أو ألا يتقبل أمرا ما يتعلق بذاته كأن لا يتقبل الفرد جسده أو مستوى ذكائه أو غيرها من الأمور التي لا يد له فيها ولا يمكن تغييرها.
* الإدراك الواقعي: بمعنى أن الشخص لا يستخدم آليات الدفاع النفسيى فى تحليله للأمور أى ألا يكذب الشخص على نفسه طول الوقت بل يصارح نفسه ويفهم مشاعره.
* القدرة على حل المشاكل: فالشخص يجب أن يتمتع بمقدرة على حل مشاكله اليومية العادية والتي يمكنه أن يحلها بنفسه, إذ أن هناك من يطلب المساعدة ويشعر بالعجز أمام كل مشكلة يواجهها مهما كانت بسيطة.
* القدرة على جعل النفس موضوعا: بمعنى أن يكون الشخص قادراً على الضحك من نفسه أو بعض أفعاله, فتجد مثلا أشخاصا إن أخطؤوا أخطاء بسيطة أو تافهة ضحكوا من أنفسهم, في حين أن هناك من لا يستطيع ذلك وغير قادر على أن يسخر من نفسه أو بعض تصرفاته بينه وبين نفسه.
* فلسفة الحياة الموحدة: أي أن يكون للشخص توجه واضح بالحياة ومعتقد يؤمن به وقيم واضحة, فهناك من يعاني من هذه الناحية فتجده مشوشا ويطرح أسئلة تقض مضجعه أو يقوم بتصرفات تنافي قيمه وفلسفته وكل يوم هو في حال مختلف.
3- الوظائف النفسية السبعة:
وظائف النفس السبعة هى وظائف تطور فى مراحل مختلفة من عُمر الإنسان:
* الإحساس بالجسد:
يتطورهذا الإحساس فى السنتين الأوليتين من حياة الإنسان, حيث يكتشف الرضيع جسمه وحدوده, ويشعر به وحرارته فترى الرضيع يحذق بأصابع يديه ورجليه, وهنا سيعرف الرضيع حدود جسده وما يميز جسده عن البيئة المحيطة به .
* الهوية الذاتية:
تتطور الهوية أيضا بالسنتين الأوليتين من حياة الإنسان حيث يعرف الرضيع أنه فرد مستقل بكيانه ويصبح يعرف اسمه ويستجيب له .
* إحترام الذات:
يتطور في عُمر ما بين( 2 و4 سنوات) وهي المرحلة التي يدرك فيها الطفل أن لديه قيمة, وسيرغب في فعل بعض الأمور بنفسه.
* إمتداد الذات:
يتطور ما بين عُمر ( 4 أو6 سنوات) وحينها يكتشف الطفل أن هناك أشخاصا وأشياء لا ينتمون لذاته لكنهم إمتداد له وسيعرف أن هذا أباه وهذه أمه وإخوته .
* صورة الذات:
تتطور بعُمر ( 4 أو 6 سنوات ) وهي تمثل مرآة الذات الإجتماعية والصورة الخارجية وفهم نظرة الآخرين, فالطفل سيدرك أنه ذكر أو أنثى وسيدرك أن الآخرين يرونه ذكراً أو أنثى ويعرفونه باسمه وبصفاته الظاهرة وغيره.
* التكيف العقلاني:
إبتداء من عُمر (6 سنوات حتى 12 سنة ) يبدأ الطفل حينها بإعمال العقل والتكيف مع المشاكل بعقلانية.
* السعي للتفرد:
تعليقات
إرسال تعليق