جدتي ------- للكاتبة :نجلاء فتحي

جدتي

-------

للكاتبة :نجلاء فتحي

جدتي الحبيبة :

ما زلت أتذكر تلك الأيام الأولى لي التي بدأتها بين يديك أحبو ألهو ، أبكي و أضحك  .

لا زلت أتذكر كيف حنانك الدافئ بين أحضانك الواسعة منذ البداية الذي دائمًا ما يزداد مع مرور الوقت.

و من أكثر اللحظات التي أحببتها بك يا حبيبتي عندما كنت تأتين كل صباح لتنظري لي ، و تخبريني بأن ذلك الوجه كان دائمًا محط فرحة للعائلة.

و كيف لك أن تجعلى ذلك الكائن البائس بنظرتك المشعة بالحب إلى عاشق للحياة محب لذاته!

أو عن تلك الساعات التي مكثتها بالمشفى مرضًا ، و عن أدمعك الثمينة صوتك الحانق و دعواتك التي أحييتني مرة آخرى .

أحنو كثيرًا يا جدتي إلى صلاتنا سويًا إلى الخروج معك الذهاب معك ،لا زلت كما أنا احتاج كثيرًا لكلامك المشجع الذي يدفعني دائمًا نحو الأمام.

حفيدتك الصغيرة تريد بكل مرة تحادثك فيها أن تخبرك بأنها تحبك حبًا لو نزل على بحور العالم أجمع لتلونت بالأحمر ، حبًا لم يخلق ليوصف خلق فقط ليحس  يجعل نبضات القلب تتهافت في رؤياك أو عند الحديث معك الذي طالما أحببت أن يمتد لسنوات ليس لها عدد ، حبًا أستشعره بمجرد ذكر إسمك الغالي أو حتى تذكرك الذي لم أفيق للحظة من سكراته.

جدتي أكتب لك تلك السطور المفعمة بعشقي مرسلة معها إشتياقي لعل و عسى تقرئيها و تدركي لو قدر بسيط جدًا مدى قيمتك و منزلتك عندي.