ولي حبيبةٌ قد طال غيابُها 📰بقلم الشاعر، هادي صابر عبيد
ولي حبيبةٌ قد طال غيابُها
وقلبٌ يُعذبُ وعيونٌ تترقبها
.
سكن قلبي بين جفنيها
غيابُها للروح أضناها
.
كم مُشتاقٌ لرؤيا عيونها
أُلامِسُ بِرحى اليدينِ خديها
.
وما رأيتُ بالنساء مثل سهدها
وإن شهدها للروح محياها
.
كُلُ يٍومٍ يمُر كأنهُ الدهر سجاها
مضى ثلاثون عاما ولم أراها
.
لم يُغريني جمال الدُنيا ومالُها
وما حملت الأرض بنسائِها
.
لم أجد بالنساءِ مثل عطرِها
وجمال عيونِها والمبسم وخديها
.
وإذا ظهرت وكأن القمر مسراها
ومن فوقهُم النجوم عينيها
.
سمراء خواتِم الشعر يُكملُ حلاها
وشهد الطيب يخرجُ من شفتيها
.
وكأنها خُلِقت لروحي سُقياها
جف قلبي على فُرقاها
.
كيف لقلبي لا يشتكِ لُقياها
وكيفَ لعيوني لا تبكيها
.
ظننتُ بهجر قريتي نسياها
زاد الهجرُ للروحِ شقياها
.
وفي الحالتين الروح سُكناها
والقلبُ يندِبُها فكيف أنساها
.
قُل لِهُدى كيف أنعمُ بِدونِها
وقلبي أسيرٌ في عِشقِها
.
ويا ليتها تضُمني إلى رِحابِها
شعرُها غطائي ووسادتي ذِراعيها
.
هادي صابر عبيد
.
تعليقات
إرسال تعليق