شمس الحقيقة 📰 بقلم د/أحمد مقلد
شمس الحقيقة
د/أحمد مقلد
ومن لشمس الحقيقة غيرك
تشرقين فيشرق الإبداع معكي
وحين تقولين لي كن جلياً
هذا يعني أن ضوء الشمس لم ينال مني
فلون قلبي ونظرتي تحكمها السواد
وهذا طبعي فهل يا شمس تقبلين دوام الإشراق
فقالت الشمس لصاحب السواد
لا تجزع من لونك ولكن نظف قلبك
فالقلب الأبيض لا يمرض
ولا تكن ذا مرض يصعب معه العلاج
فمرضك عضال وشفاك صعب المنال
فأنت تكره أن ترى النور
وتعيش في الجحور البعيدة عن نور الشمس
واعلم انك في يوم تريد نيل قربي
لن يكون النور نافذاً للقلب
لكونك قد صرت غامضاً ومحبا للكره
وانا شمسي تنبض بالدفء
فلا مجال للعيش تحت ضوئي
إلا بعد خلو القلب من كل حقد
ولن يكون ذلك إلا مع شروق الشمس
وبعد حوار طويل
أعاد الظلامي نفسه للوحل
ليتقي نور الشمس
ومن أراد النور وقف ينتظر ظهور الشمس
فمع كل إشراق يظهر الابداع
فسلاما يا شمس الإبداع
ولا تأسفي لحاقد يكره النفس النقية
فالقلوب مرآة الحقيقة
وقد ظهر السواد بلون التراب
وهذا السواد ليس وليد يوماَ
ولكنه موقف متأصل في شخصه الحاقد
وانا صُحبة الظلامين تزعجني
وأعشق النور لبيان الحقيقة
وانا على العهد مع تجدد كل يوم بنور الشمس
وانتظر شمس الحقيقة لبيان نهاية ظلام الليل
فمن عاش في النور لم يضره ظلام الليل
ومن عاش في ظلمة القلب
لم يشعر يوماً بالرضا حتى لو نال كل الضوء
فقد أصطبغ بسواد القلب
ولم يرى نور الكون بل يرى الظلمة في جميع الخلق
ومن أراد النور لم يجاور أهل السواد
والعمر قصير لنيل النور
فلنعيش جميعا في وضوح
تعليقات
إرسال تعليق