(أنها دنيانا) 📰 قصيدة 📰 د/فَهْمِي حَنَا

بعنوان(أنها دنيانا) 
¤¤¤¤¤¤¤¤¤ 
أَنَّهَا دنيانا الَّتِى عَلَيْهَا هَبَطْنَا أَوْ قَلَّ إلَيْهَا خَرَجْنَا 
أَنَّهَا الْعِقَاب الْعَادِل بَعْدَمَا مِلْنَا عَن إستقامتنا وعرجنا 
عَرَفْنَا كُلّ شيئ عَنْهَا مُنْذ أَن وطأناها فَسَّرْنَا عَلَيْهَا ودرجنا 
عَرَفْنَا عَنْهَا طَبيعَتِهَا الْوَحْشِيَّة وَلَكِنّنَا مَا أضطربنا لَهَا وَلَا إنزعجنا 
حسبناها أماً ثَانِيَة فأحببناها وَمَا أَكْثَرُ مَا تُحَدِّثُنَا عَنْهَا ولهجنا 
وَكَان طبيعياً إنْ تَقَدَّمَ لَنَا مِنْوَالِهَا وَكَم عَلَيْه غزلنا ونسيجنا 
كَم ضَحِكْت لَنَا فِى قَهْقَهَة مَا أمتزجنا بِهَا وبنفوسنا إلَيْهَا زججنا 
وَمَع مُرُورِ الزَّمَنِ لَمْ نقوا عَلَى مُقَاوَمَتِهَا وَقَد سحنبا تيارها الْجَارِف 
وَهَل يَا تُرِي فِينَا مَنْ هُوَ مُلِمّ بِالسِّبَاحَة أَو لفنونها عَارِف 
لَقَد تَأَمّرْت ضدنا الرِّيَاح كُلٌّ لِلْآخَرِ شريكاً وَمُخَالِفٌ 
أَنَّهَا الْأَهْوَال المريعه فِى فتكها وَاَلَّتِي يَعْجِزُ عَنْ وَصْفِهَا الْوَاصِف 
وَمَاذَا تَعْمَل فِى هَذَا الْبَحْرَ الْعَجّاج دُمُوع سَخِينَة لَبَاك أَو لذارف 
وَهَلْ يُمْكِنُ أَنْ نَسْمَعْ فِى هَذَا الْخِضَمّ خفقات قَلْب خَائِفٌ 
أَن الصرخات المدوية يبتلعها وَلَا شَكَّ هَدِير الرَّعْدِ الْقَاصِفِ 
أَلَيْس غريباً أَن نبالغ فِى مَحَبَّة دنيانا بَيْنَمَا هِيَ تُبَالِغ فِى عُدْوَانُهَا 
كَم عكرت صَفَاء بخصومات قَدَّمْتهَا فِى العَدِيدِ مِنَ أَلْوَانُهَا 
كَم أَثَارَت عَلَى الْآمَنِين جرماً بَعْدَ أَنْ لَبَّي دعواتها الْكَثِيرُون مِن أعوانها 
كَم بلبلت عُقُول الْكَثِيرِين بَعْدَ أَنْ أَلْقَت بِالْعَثَرَات فِى طَرِيقِ إيمَانُهَا 
كَم فَتَكَت فِى شَرَاسَةٌ بَعْدَ أَنْ عَمَدْت إلَيّ الْقُلُوب فجردتها مِن حنانها 
كَم ضَحِكْت لأمم فَأَدِّي بِهَا الْغُرُور إلَيّ الْمُبَالَغَة فِى ظَلَمَهَا وطغيانها 
أَنَّهَا بطيعها هَذَا إنَّمَا تُقَدَّمُ لِهَذِه الشُّعُوب وَتِلْك الْأُمَم نَسِيج أكفانها 
***************** 
د/فَهْمِي حَنَا
¤¤¤¤¤¤¤¤¤

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

هدى و العيون بقلم الشاعر هادي صابر عبيد

حرب السادس من أكتوبر: انتصار الإرادة والكرامة العربية بقلم/مرڤت رجب

الوحدة المنتجة المدرسية تنير سماء الشروق كتب عاطف محمد