سلو الزمان بقلم الشاعر هادى صابر عبيد

سلوا الزمان كم أنا بالحياةِ مظلومٌ
وسلوا الشمسَ والقمرَ والنجومُ
.
كم خابَ ظني بالغدِ المُنتظرُ
وكُلُ غدٍ يأتي لسابقهِ تناغمُ
.
أيامٌ تمرُ تتلوها شهورٌ وأعوامٌ
لا شيء يتغيرُ سوى الأرقامُ
.
سعيتُ لحلو الحياةِ خابَ مسعايَ
وما نِلتُ إلا الحنظلِ والحُصرمُ
.
كم غايةٍ تمنيتُها ولم أنل المُنى
وكم بالمراتبِ خابَ بي الحُلمُ
.
أعلت بي النفسُ للقممِ هائِمةٌ والقدرُ
أدنى بي وأعلى من ليس بهِ الهِممُ
.
العزمُ شديدٌ والنفسُ تعلو فوق القِممُ
ولم يذكُرني سوى القرطاسُ والقلمُ
.
وبالعلمِ والأدبِ لا يعلو عليَ أحداً
وما عابني فُقر الحال وقِلةَ النِعمُ
.
ابتعدتُ عن أقاربي قبل الأغرابِ
ليسَ كُرهاً بِهم بل لكلامهُم والذمُ
.
كالقِردةِ إذا صعدَ أحدهُم للشجرة
تعاونوا لإسقاطهِ وقذفوهُ بالشؤمُ
.
ما نِلتُ من عائلتي وأعيان قومي
سوى النُكرانِ لِما حملتهُ من علمِ وقيمُ
.
هادي صابر عبيد
سوريا / السويداء
.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

هدى و العيون بقلم الشاعر هادي صابر عبيد

حرب السادس من أكتوبر: انتصار الإرادة والكرامة العربية بقلم/مرڤت رجب

الوحدة المنتجة المدرسية تنير سماء الشروق كتب عاطف محمد