سيدة النساء" رحــمـاك ســيـدة الـنـسـاءْ بقلم الشاعر د. ماهر حنا حداد
"سيدة النساء"
رحــمـاك ســيـدة الـنـسـاءْ
وبــكــل أنــظـمـة الــرثــاءْ
وبــكــل يــــوم لـــم يـــزلْ
عــيـنـي يـبـرّحـها الـبـكـاءْ
عــــذرا لأمٍ يـومهــــــــــا
عــــذرا لـقـاطـبـة الـنـسـاءْ
لــو كــل عـــامٍ قـد أتــى
لـــلأم مـــا كَــمُـلَ الـجـزاءْ
عــــذرا جــمـيـع أحــبـتـي
فـــي يـومـها هــذا الـهـباءْ
لا لـــســت أحـــمــل وردة
أو كــعـكـة بــيــدي ريـــاءْ
فــــالأم وحــــده خـالـقـي
أجــزى لـهـا عــدل الـسماءْ
والأم تــــرنـــو بــســـــمـة
أو قــبــلـة عــنــد الــلـقـاءْ
يــكــفـي لأمـــــك نــظــرة
فـيـهـا الـمـحـبة والــرجـاءْ
والـحـرف يـعـجز سـادتـي
عــن وصــف رائـدة الـعناءْ
فـحـنـان أمـــك لـــم يــزلْ
يـشـفي الـسـقيم بـكل داءْ
وبــلـمـسـة مـــــن كــفــهـا
قـــد فــوقـت رزم الــدواءْ
فــإذا عـيـونك قــد هـمـت
ذرفــــت مـدامـعـها دمـــاءْ
رفـــعــت لـــربــك كــفــهـا
مـن عـطفها يُـجزي العطاءْ
أهـــديــك أمـــــي عــبــرة
ولــروحـك أهــدي الـدعـاءْ
ولـــكــل أم فـــــي الــدنــا
تُخفي المواجع في الخفاءْ
وكـشـمـعـة لــــن تـنـطـفي
بــذلــت سـنـيـنـا لـلـشـقاءْ
فــي كــل يــوم لـــن أفــيْ
فـي وصـف بـذلها ما أشاءْ
يــــا جــنـتـي وحـديـقـتي
رمـــز الـطـهـارة والـصـفاءْ
حـسـبي بـأنـك فـي الـنوى
تـبـقـيـن ســيــدة الـنـسـاءْ
،،،،،،،،،،،،
مع
تحيات
عاشق النوّار
تعليقات
إرسال تعليق