هل يصبح قطاع السياحة بعد رفع الحظر عنه بالتدريج بابا جديدا مفتوحا أمام كورونا ؟ كتب : جمال القاضي

هل يصبح قطاع السياحة بعد رفع الحظر عنه بالتدريج بابا جديدا مفتوحا أمام كورونا ؟
كتب : جمال القاضي

لقد علمنا من قبل أن وزارة الصحة والسكان كشفت عن تفاصيل الضوابط الصحية لإعادة العمل في الفنادق والمطاعم والأنشطة السياحية وغيرها حيث سيتم الإلتزام بارتداء الكمامات والحفاظ علي التباعد البينى بين المترددين والبعد التام عن التزاحم بالإضافة إلي الإستمرار في تطهير الأسطح والأماكن وتعقيمها وقياس درجات الحرارة للمترددين مع توفير فرق طبية لمناظرة أى حالة عند الإشتباة فيها ونقلها للمستشفيات سريعا وغيرها من التدابير التي كشفت عنها وزارة الصحة والسكان . .

ووفقا لبيانات وزارة الصحة فإن إعادة الأنشطة السياحية فى 3 محافظات بالجمهورية هي البحر الأحمر، مطروح، جنوب سيناء تطلب ذلك منها وضع ضوابط منعا لنقل أى عدوى والتي تتمثل  فى الفحص الظاهرى لكل النزلاء مع قياس درجة الحرارة وكذلك فحص العاملين مع توفير عيادة طبية وفريق طبى يعمل على مدار 24 ساعة 7 أيام فى الأسبوع لمتابعة كل الحالات التى يشتبه فيها مع الإستمرار فى تعزيز تقديم الخدمة والرعاية الصحية بالفنادق ونقل المصابين والمشتبه فيهم وعزلهم في أماكن خاصه .

وكشفت الضوابط ايضا عن ضرورة الإلتزام بالتباعد فى الأماكن المخصصة للترفية واستخدام المطهرات والمعقمات المعتمدة فى الغرف وحمامات السباحة والمطاعم مع التهوية الجيدة وصيانة التكييفات والتتبع الدورى للعاملين .

ماقرأناه كانت كلها تدابير وإحترازات ضرورية ومهمة جدا ولايجب إغفالها نهائيا 
ولكن هناك شيئا آخر مهما جدا لم يتم الإشارة إليه وهو مقترح يجب أن يتم أخذه في الإعتبار من قبل المسؤولين في هذا القطاع وهو قطاع السياحه .

ولو نظرنا للوراء قليلا لوجدنا أن السبب الرئيسي في تفشي عدوى كورونا هو التباطؤ في سرعة الإجراءات بعدم غلق الحدود وقتها أمام الوافدين إلى البلاد في رحلتهم السياحية وعمل حجر صحي إجباري للعاملين مما أدى الى سرعة إنتشار العدوى بين المواطنين حتى راح كورونا سائحا يرتع فوق الأرض دون إعتراض لطريقه بالعبور ..

مما يجعل البعض يشعر بحالة من الخوف والتخوف بعودة السياحة تدريجيا مرة آخرى إلى نشاطها السباق الطبيعي  قبل كورونا من أن تكون بعودتها سببا لعودة كورونا وبابا جديدا أمامها مفتوحا للدخول منه مرة آخرى .

والأمر المقترح لايتطلب إجراءات كثيرة لغلق الباب أمام عودة كورونا وإنتقالها من الخارج إلى الداخل ألا وهو أن يكون من ضمن الشروط  والإجراءات التي يسمح بها لأي سائح  الحضور شرطا وهو أن يحمل كل سائح أو وافد إلى البلاد شهادة موثقة من قبل وزراة السياحة من الدولة التي أتى منها تفيد بخلوه من الفيروسات المعدية وبالخصوص خلوه من فيروس كورونا .

وهذه الشهادة تختصر كل الإجراءات والتدابير المكلفة للدوله المضيفة للسائح وتوفر الكثير من الأموال التي سوف يتم صرفها فيما بعد وبهذه الإجراءات ايضا  بدلا من أن يكون نسبة التشغيل في الفنادق والقرى السياحية 50% فقط يمكن رفعها لأكثر من ذلك لتصل إلى نسبة تشغيل 100%.

هذا بالنسبة لما يجب إتخاذه لمن يأتي لزيارة البلاد أما بالنسبة للعاملين في هذا القطاع فيجب متابعتهم بصفة مستمرة وقبل مغادرتهم الفنادق أو القرى السياحية التي يعملون بها  وعودتهم بإجازة إلى القرى أو المدن التي يسكنون فيها  يتم الكشف الطبي عليهم مقابل جزءا من المال يستقطع من رواتبهم بدلا من أن يصبحوا عاطلين عن العمل كما كان في وقت زروة كورونا حتى تنتهي هذه الأزمة .


بقلم : جمال القاضي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

هدى و العيون بقلم الشاعر هادي صابر عبيد

حرب السادس من أكتوبر: انتصار الإرادة والكرامة العربية بقلم/مرڤت رجب

الوحدة المنتجة المدرسية تنير سماء الشروق كتب عاطف محمد